“ساروخ إعلامي” !!

by admindiaa

 

  • الضفّة الثامنة والأربعون

 

*أحمد بغدادي

***

 منذ استكلاب النظام السوري وميليشياته وحلفائه الطائفيين على الشعب السوري، مرّت الكثير من الحوادث التي سجّلها الإعلام –التابع لأجندات معيّنة، وغيره، كإعلام النظام والقنوات الإخبارية الخليجية والغربية؛ وتلك الحوادث (فيديوهات لمشاهد صادمة)، كانت تسرّب عمداً، إما عن طريق عناصر النظام السوري بأوامر مخابراتية، أو من قبل أشخاص يعمدون إلى تأجيج الطائفية والتفرقة والعنصرية بين شرائح المجتمع السوري.

شاهد أغلب السوريين الفيديو الشهير للمذيعة الحربية التي تعمل في قناة “الدنيا” عقب ارتكاب جيش النظام مجزرة داريا في تاريخ  20 – 8 – 2012 التي أدّت إلى مقتل خمسمائة مدني، أغلبهم من الأطفال والنساء؛ حيث قامت المذيعة (الإعلامية) بالتنقل بين الجثث والجرحى، وتصويرهم، كأنها في رحلة صيد وقد غنمت فرائسها، مع طرح أسئلة على الأشخاص الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة، بطريقة مُحقّقة غبية في فرع أمني، تحاول تبيض صفحة جيش النظام، بأن من قام بتلك المجزرة هم “العصابات المسلّحة”، وجاء جيش “الأهطل بشار” كي ينقذهم من الموت، ويقوم بأخذ الجرحى في رحلة مجّانية عبر سيارات “السوزوكي” حول دمشق، ومن ثم إلى مشفى 601، التي تعدّ من أسوأ المشافي في سورية، وتعتبر مسلخاً بشرياً، علاوة على كونها سجناً آخر للمعارضين المعتقلين، المصابين بجروح أو أمراض خطيرة!

 

 

وغير ذلك، من دناءة وخسّة يتّسم بها إعلام النظام السوري، وبعض قنوات الإعلام اللبناني، نجد أنّ ألوف المواقف (المشاهد) والفيديوهات، والتقارير الإعلامية الوقحة، التي تتناول الحقائق بمواربة، إضافة إلى تزييفها وتحويلها إلى أباطيل تصب في مصلحة حلفاء الشيطان، تكون خارج أدبيات الإعلام الحرّ، وقواعده!

ونحن، نعرف أن على الصحافيين الوقوف إلى جانب الحقائق، حياديين، كي ينقلوها دون المساس بها، أو تحويرها وإنقاصها؛ لكن، لا جدوى، لن نشاهد مُطلقاً إعلاماً نزيهاً أو حرّاً ،وغير مسيّس وتابع، في دول أنظمتها مستبدة، وقاتلة، مثل أنظمة الدول العربية الراكعة للصهاينة.

وعلى ذلك؛ فإن كل ما شاهدناه من وضاعة وانحطاط، عبر كوادر إعلام “محور الممانعة والمماتعة“، لن يصلا إلى سفالة “حسين مرتضى” المدير السابق لـ “قناة العالم الخامنئية” في سورية، حينما هدّد أهل إدلب بـ” العصفورة” (طائرة حربية)، بأن “هذه الطائرة سوف تدكّهم، وتجعل منهم “لحمة بالصينية“، أشلاءً؛ وأخذ يتغنّى ويتشدّق، كالملسوع بمؤخرته، مبتسماً تلك الابتسامة الطائفية، وهو يتوعّد بقتل المدنيين وما يسمى “المحيسني“، مندوب “آل سعود”، المعتمد لبث النزاعات وضرب الأسافين بين صفوف الثوار وفصائل المعارضة المسلحة!

 

نعم؛ هذا غيض من فيض، وكما شاهدنا بعد اقتحام معرة النعمان منذ أسابيع، من قبل “جيش أبو شحاطة” بدعم روسي وإيراني، كيف تم نبش القبور، وإخراج الموتى، وأيضاً، تداول ضباع الأسد فيديو يظهر فيه اثنان من عناصر النظام يخاطبان جمجمة ميت، بسخرية، بعد أن أخرجوا رفاته من قبره!

بعد كل هذا الحقد، والتأزّم الأخلاقي والوضاعة التاريخية، والإجرام، ذاق هؤلاء الحثالة القليل مما كانوا يجرّعونه للسوريين، عبر القوات التركية، وفصائل المعارضة أثناء عملية “درع الربيع“؛ حيث تكبّدت قوات الأسد وميليشياته خسائر فادحة، بالعتاد (الطيران والدبابات والراجمات ومنصات الهاون)، عدا عن مئات القتلى… وقد، خبروا جيداً معنى ” القصف من السماء”، الذي كان يعاني منه الشعب السوري!

 

  • وأيضاً، قد “ضاع شادي؛ مراسل “تلفزيون النظام السوري” بعد أن ” دربووووه ساروخ“… هذا الإعلامي الشبيح، الذي لم يتوانَ مرةً مثل أسياده عن تحريف الحقائق والسخرية من دماء السوريين الأحرار!

*ساروخ يا شادي.. والعاقبة على من ظلم.

 

  

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy