سابقة خطيرة بجامعة دمشق: اقتحام واعتداء في حرم الجامعة

by Anas abdullah


فرات بوست: أخبار | تقارير

في سابقة خطيرة هزّت الأوساط الأكاديمية السورية، تحولت أروقة كلية الآداب بجامعة دمشق، الصرح العلمي العريق، إلى مسرح للعنف والترهيب، بعد أن أقدم ثلاثة شبان على اقتحام مكتب عميد الكلية والاعتداء على عدد من الأساتذة والموظفين.

الواقعة، التي حدثت ظهر اليوم، بدأت عندما دخل ثلاثة أشقاء إلى مبنى الإدارة في الكلية، وتوجهوا مباشرة إلى مكتب عميد الكلية الدكتور علي اللحام “مستخدمين أسـلحة فردية وقنابل يدوية وأسلحة بيضاء”.

وبحسب شهود عيان ومصادر مطلعة، قام الشبان، بالاعتداء اللفظي والجسدي على المتواجدين، وتحطيم بعض الأثاث المكتبي، كما ألقوا قنبلة يدوية داخل مكتب العميد لكنها لم تنفجر.

وقد أسفر هذا الاعتداء عن إصابات متفاوتة لحقت بعدد من أبرز كوادر الكلية، من بينهم عميد الكلية الدكتور علي اللحام، ورئيسة قسم اللغة الإنكليزية الدكتورة أماني فاخرة، والدكتورة ليدا يوسف من قسم المكتبات، بالإضافة إلى أستاذ الأدب العربي الدكتور أحمد الخضر.

وقد تم نقل المصابين لتلقي الإسعافات اللازمة، فيما وصفت حالتهم النفسية بالصدمة الشديدة جراء الاعتداء على هيبتهم ومكانتهم العلمية.

وأكدت مصادر من داخل الكلية أن المعتدين هم أشقاء طالبة في الكلية تدعى (صفاء ا وهي طالبة في مرحلة الدكتوراه بقسم اللغة العربية، تنحدر من ريف محافظة درعا.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن دافع الهجوم هو خلاف نشب مؤخراً بين الطالبة ولجنتها الأكاديمية حول بعض الملاحظات المتعلقة برسالتها البحثية، وهو ما دفع أشقاءها إلى اللجوء للعنف كوسيلة للضغط والترهيب.

وفور وقوع الحادثة، تدخلت الجهات الأمنية المختصة وطوقت المكان، وتمكنت من إلقاء القبض على المعتدين الثلاثة واقتيادهم للتحقيق.
في ذات السياق، تجمع عدد كبير من الطلاب والأساتذة في باحة الكلية، معبرين عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بـ “البلطجة” و”التعدي السافر على حرمة العلم والعلماء”، ومطالبين بإنزال أشد العقوبات بحق الفاعلين ليكونوا عبرة لغيرهم.

وفي تطور سريع، أصدرت رئاسة الجامعة قراراً أولياً يقضي بتجميد ملف رسالة الدكتوراه الخاص بالطالبة (صفاء) وإحالتها إلى مجلس تأديبي، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية والأكاديمية المناسبة بحقها، على خلفية تورط عائلتها في هذا الهجوم الذي يضرب بعرض الحائط كافة الأنظمة والأعراف الجامعية.

وتفتح هذه الحادثة الباب واسعاً أمام تساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتبعة في الجامعات، ومدى قدرتها على حماية الكوادر التعليمية من أي ضغوط أو تهديدات خارجية، في وقت شددت فيه مصادر جامعية على أن التحقيقات ستكون شاملة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات الخطيرة مستقبلاً.

إعداد وتحرير: مؤيد الحسين

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy