رغم استخدام القوة لمواجهتها.. رقعة الاحتجاجات ضد “قسد” تتسع في ريف دير الزور

تصاعدت حدة الاحتجاجات من قبل المدنيين في ريف دير الزور الواقع تحت سيطرة “قسد”، جراء تزايد الانتهاكات الممارسة ضد سكان المنطقة، ناهيك عن الواقع الخدمي المزر، رغم مرور أكثر من عام على طرد “تنظيم الدولة”.
خلال الأسبوعين الماضين وصولا إلى ما حصل أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، شهدت قرى وبلدات في ريف دير الزور احتجاجات أدت إلى اضطرابات أمنية جراء استخدام السلاح من قبل عناصر “قسد” في محاولة لقمعها.
قرية الجيعة بريف دير الزور الغربي شهدت تجمعاً للأهالي الذين نددوا بمارسات “قسد” وقتلها أحد أبناء القرية دون معرفة الأسباب، أو مساءلة الفاعلين ومعاقبتهم.
أما بالنسبة لقرية أبو النيتل في الريف الشمالي الشرقي، فقد أفاد مراسل “فرات بوست” بحدوث مواجهات في البادية بين مدنيين، وإحدى دوريات “قسد”، لتقوم الأخيرة بمحاصرة القرية واعتقال شابين، فخرجت إثر ذلك مظاهرات ضد هذه الممارسات، جوبهت برتل عسكري مدعوم من التحالف عمد إلى استخدام القوة لإخمادها.
وأضاف مراسلنا، بأن القرية شهدت حركة نزوح جراء تدهور الوضع الأمني داخلها، منوهاً إلى أن ذات القرية شهدت مظاهرات في رمضان الماضي بعد إعدام “قسد” لمدنيين، وتم قمعها بالقوة أيضاً.
وفي هذا الإطار، قتلت ميليشيات “قسد” الاثنين الماضي طفلا خلال تفريقها بالرصاص الأهالي المحتجين ضدها في بلدة “سويدان جزيرة” شرق دير الزور.
وكانت المظاهرات قد اندلعت، على خلفية سرقة عناصر “قسد” المحلات التجارية على الشارع العام وهدمهم القوس في مدخل البلدة.
بلدة الحصان في ريف دير الزور الغربي بدورها، شهدت خلال الساعات الماضية احتجاجات وقطع للطريق العام وإحراق إطارات، بعد مقتل أحد عناصر مجلس دير الزور العسكري على يد الشرطة العسكرية التابعة لـ”قسد”، التي داهمت منزله بتهمة السرقة، وأطلقت عليه النار بشكل مباشر ليفارق الحياة صباح اليوم متأثراً بجراحه.
يذكر بأن المدن والقرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة “قسد” في الرقة وريف دير الزور (جزيرة)، يعاني قاطنوها من أوضاع معيشية صعبة وخدمات شبه معدومة، كما تنتشر في تلك المناطق عشرات المخيمات التي تعاني من غياب الخدمات، رغم مرور سنوات على إنشائها، تحت أعين المنظمات الدولية العاملة في المنطقة.