ذيل الكلب مرة أخرى.. وبوتين المجرم الأممي!

by admindiaa

– الضفّة الحادية والسبعون
أحمد بغدادي

عاد ذيل الكلب “بشار الأسد” مرة أخرى ليلتف على القرارات الأممية، فيما يخص اللاجئين السوريين الذين تهجّروا قسراً خارج سوريا بسبب جرائم نظامه وحلفائه الإيرانيين والروس.. ما دفع حليفه ( معلمه) بوتين إلى طرح برامج لعودة اللاجئين مؤخراً، كي يتسنى لهم بحسب وصفه إعادة إعمار سورية؛ تلك التي دمرتها قوات النظام السوري وحلفاؤها من الميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية الطائفية، واستكمل مسلسل الدمار بعد ذلك الاحتلال الروسي الذي دخل البلاد عام 2015.
فهل من المعقول أن يرى العالم كل هذه الوقاحة بعد حجم الموت السوري، والدمار الذي حلّ بالمدن السورية، وأعداد اللاجئين في أصقاع الأرض والنازحين في الداخل، ويوافق على مخطط إعادة تدوير الموت المتمثل في إعادة اللاجئين إلى المقاصل والسجون والمجازر الجماعية؟
إن الطاغية بشار الأسد يحاول اللعب على وتر الإرهاب، أي أنه يطلق تهديدات إلى أوروبا بقوله “إن اللاجئين السوريين في أوروبا ودول الجوار، هم عبارة عن قنابل موقوتة، ومن الممكن أن يصبحوا إرهابيين ويحولوا تلك البلاد إلى أعشاش للدبابير الخطيرة! ”
هذا القاتل (السافل) لم تكفه كل هذه المقتلة السورية؛ إنه يريد أن يعيد السوريين الذين هربوا من بطشه وقمعه وإجرامه إليه، كي يستمر بمسلسل الدماء، ويمضي ليقول للعالم، إنه رئيس شرعي، وباستطاعته السيطرة على المؤسسات الحكومية وتجديد سياسات داخلية وخارجية تفضي إلى توازن المجتمع السوري!
– من أين يأتي هذا المجنون بتلك الأفكار، بعد أن خلخل المدن السورية ودمرها، وقضى على النسيج الاجتماعي السوري، والاقتصاد، والبنى التحتية؟!
ألم ترَ دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا، مأساة القرن الواحد والعشرين التي أحاقت بالسوريين ؟
إنها مقتلة أممية لم تحصل في التاريخ المعاصر، وخاصة بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، بل إنها أشد قسوة وضراوة، حيث قتل أكثر من مليون سوري، وهجّرت ملايين الناس، إضافة إلى مئات ألوف المعتقلين والمختفين قسرياً.. وطبعاً من البديهي أن نذكر كل مرة هذه الأرقام، فهي بحق مأساة تاريخية، حصلت أمام العالمين الغربي والعربي، ولم يحرّك أحدٌ ساكناً، واكتفوا فقط بالشعارات والتنديد والشجب، وبعض المساعدات التي اقتصرت على أمور مخجلة لا تصل إلى حجم جرح عائلة سورية واحدة!
إذن؛ كيف لهذا الأبله “بشار الأسد” ومعلمه المجرم فلاديمير بوتين أن يتوقعا من السوريين العودة إلى شرك الموت مرة أخرى، وهم أصبحوا في بلاد تحترم الإنسان، وعدا عن ذلك، هنالك مئات الألوف من السوريين الذين أصبحوا في مراكز علمية ودراسية عليا، وشقوا طرقهم نحو النجاح والإبداع.. حيث كانوا في “مزرعة آل الأسد” عبارة عن أرقام محاصرة بين أنياب رجال الأمن والمخابرات السورية!
سوف تفشل مساعي الدكتاتور وأسياده في استمالة الدول الأوروبية أو دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن، في اتخاذ قرارات أو خطوات لإعادة اللاجئين، إلا إذا انتهت حقبة الإجرام الأسدي، وجاءت فترة الديمقراطية والمساواة بين السوريين قاطبةً.
ولن يقع الشعب السوري بعد مقتلته في مكيدة أخرى، وعلى جميع الدول أن تعرف كيف تتعامل مع هذا الطاغية بأسرع وقت، وتقوده وعائلته وحلفاءه إلى المحاكم كي تمضي العدالة ويحاكمون على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب السوري.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy