فرات بوست: رياضة | متابعات
في مشهد رياضي غير مسبوق استضافت دمشق النسخة الأحدث من بطولة “PSC” الاحترافية للكيك بوكسينغ، في حدث وُصف بأنه “الأضخم على الأراضي السورية”.
حيث شكّلت البطولة منصةً جمعت أبطالاً من سوريا وتركيا والأردن وفلسطين، وأرسلت رسالةً واضحة بقدرة سوريا على استضافة البطولات الإقليمية والدولية.
ليلة حملت في طيّاتها كل عناصر النجاح: من التنظيم الدقيق، إلى الحضور الجماهيري الكبير، مرورًا بقوة النزالات وتنوّع المشاركين، وصولًا إلى الرسالة الأعمق التي وجّهها الحدث، بأن سوريا قادرة على احتضان البطولات الإقليمية والدولية، وقادرة على أن تكون ميدانًا حقيقيًا للأبطال.
مشاركة عربية واسعة وبطولة بتنظيم احترافي:
شاركت في البطولة نخبة من المقاتلين من دول متعددة شملت: سوريا، تركيا، الأردن، فلسطين، وأبطال سوريين من تركيا، فيما اعتذر بعض المقاتلين من لبنان عن المشاركة بسبب الإصابة قبيل انطلاق الحدث.

تضمنت البطولة 12 نزالًا احترافيًا، منها نزالات مخصصة للرجال وأخرى للإناث، عكست التنوع في مستوى المنافسة، والحضور المتزايد للعنصر النسائي في رياضات القتال.
مواجهة نارية بين أبطال عالميين:
من بين أبرز لحظات البطولة، جاءت المواجهة القوية تحت وزن 75 كغ بين:
• البطل السوري أحمد حياني، القادم من تركيا، والذي يتدرب منذ 7 سنوات مع المدرب التركي غازي إكبالك – الحاصل على فضية بطولة العالم للكيك بوكسينغ لعام 2025.
• والبطل الأردني عبد الرحمن السراديح، الحاصل على برونزية العالم في المواي تاي، وبطل العرب في الكيك بوكسينغ.
دخل حياني هذا النزال كالمواجهة الاحترافية الـ11 له، وهذه المرة من بوابة منظمة PSC، واستطاع أن يحقق فوزًا لافتًا في أرض بلده، سوريا.
وعقب إعلان فوزه، أمسك الحياني بالميكروفون وتحدث للجمهور قائلًا: “القتال في بلدي سوريا كان حلمًا يراودني لسنوات… وها هو اليوم يتحقق. أشكر منظمي البطولة وكل من جعل هذه اللحظة ممكنة.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة قمة المحترفين PSC – عبدالله الجزائري: “بطولة PSC في دمشق هي تجربة جديدة واستثنائية بكل المقاييس. نحن في منظمة قمة المحترفين نؤمن بأن سوريا تستحق الأفضل، وتستحق أن تعود بقوة إلى خارطة الأحداث الرياضية الإقليمية. هناك أبطال حقيقيون في سوريا يمتلكون المهارة والشغف، وكل ما يحتاجونه هو منصة تتيح لهم القتال والتألق.
كما أن الجماهير السورية أثبتت مرة أخرى أنها متعطشة لهذا النوع من الرياضات، وكان حضورها وتفاعلها دليلًا حيًا على أهمية ما نقوم به.”
وأضاف عبدالله الجزائري “ما شهدناه في دمشق ليس إلا البداية، ورسالتنا أن نمنح كل مقاتل عربي فرصة ليقاتل باحترافية، أمام جمهور حي، وتحت راية تنظيم يحترم اللعبة ويؤمن بقيمها.”
بطولة “PSC” في دمشق لم تكن مجرد بطولة قتالية، بل كانت رسالة واضحة بأن الرياضة قادرة على أن تكون جسرًا للتواصل والتعافي، ووسيلة لتمكين الشباب، وتعزيز التلاقي بين الشعوب.