فرات بوست: أخبار | تقارير
في تطور مقلق تشهده مدينة السويداء السورية، أقدمت فصائل مسلحة محلية تابعة لحكمت الهجري صباح اليوم على دفن عدد من القتلى في مقابر جماعية داخل المدينة.
هذه الخطوة تثير تساؤلات عميقة حول هوية هؤلاء الضحايا والظروف التي أدت إلى مقتلهم، خاصة وأن الجثث كانت متواجدة في مشفى السويداء الوطني.
تفاصيل صادمة من داخل المشفى
سبق عملية الدفن الجماعي ورود معلومات من مصادر مطلعة عن وجود عشرات الجثث داخل المستشفى الوطني في السويداء.
وتفيد هذه المصادر بأن غالبية الضحايا هم من عناصر الأمن الداخلي والجيش السوري، بالإضافة إلى أفراد من عشائر البدو.
الأكثر إثارة للصدمة هو ما ذكرته المصادر بأن هؤلاء القتلى كانوا يتلقون العلاج في المشفى، لكنهم تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية على يد المسلحين التابعين للهجري. وذلك بعد انسحاب الجيش السوري من المنطقة وسيطرة الفصائل المسلحة على المشفى.
دوافع الدفن الجماعي وإخفاء الأدلة
يرى مراقبون أن عملية الدفن الجماعي هذه تحمل دلالات خطيرة. فلو كان هؤلاء القتلى من أبناء السويداء، لكان من الطبيعي أن يتم التعرف عليهم من قبل ذويهم ودفنهم وفقاً للأعراف والتقاليد المتبعة في المنطقة.
لكن اللجوء إلى المقابر الجماعية يوحى بأن الهدف الأساسي من هذا الفعل هو طمس معالم الجريمة وإخفاء الأدلة التي قد تدين المتورطين في هذه الأحداث.
مواد ذات صلة:
“الهجري” يدعو المقاتلين في السويداء لمواجهة قوات الجيش والأمن العام

صورة للجثث أمام المشفى الوطني في السويداء
تأتي هذه التطورات في ظل مصير مجهول يواجهه العشرات من عناصر الجيش والأمن والمدنيين، الذين انقطع الاتصال بهم منذ محاولة الجيش السوري فرض سيطرته على مدينة السويداء مطلع الأسبوع الفائت.
من بين هؤلاء المفقودين، تبرز حالة حمزة العمارين، العامل في فرق الدفاع المدني السوري، والذي انقطع الاتصال به أثناء قيامه بواجبه الإنساني في المدينة.