داعش ينسحب من أغلب مناطق الشعيطات.. وهذا ما تبقى له في دير الزور

خاص – فرات بوست
تمكنت ميليشيا “قسد”، من بسط سيطرتها على أغلب منطقة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي، بعد طرد عناصر تنظيم داعش من بلدة غرانيج أمس الأحد، عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين، قبل أن يستعيد التنظيم السيطرة على أجزاء من البلدة خلال الساعات الماضية، بعد هجوم مضاد.
وفي حال تمكن “قسد” من استكمال سيطرتها على كامل بلدات الشعيطات التي ارتبط اسمها بإحدى أكبر مجازر داعش في سوريا والعراق، تكون بذلك تكون قد انهت سيطرة التنظيم على أغلب دير الزور وريفها، باستثناء مناطق محدودة في ريف البوكمال، “المراشدة، السفافنة، السوسة، الباغوز، أبو الحسن، (البقعان جزيرة)، هجين”، إضافة إلى جزء من بلدة غرانيج، ناهيك عن الكثير من الجيوب في البادية الشامية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست” في هذا الإطار، فإن عناصر التنظيم عمدوا إلى حرق عدد من منازل المدنيين قبل الخروج من بلدة أبو حمام، إحدى بلدات الشعيطات الثلاث (غرانيج، أبو حمام، الكشكية).
وأفاد مراسلنا في المنطقة من جانب آخر، بأن مخلفات داعش، من الأخطار الأساسية التي يعاني منها سكان المنطقة حالياً، وذهب ضحاياها عدد من المدنيين خلال الساعات الماضية، حيث استشهد شاب في بلدة أبو حمام نتيجة انفجار لغم أرضي، كما استشهد شخصان في بلدة الكشكية وجرح عدد آخر، نتيجة انفجار لغم أرضي أيضاً.
يذكر بأن داعش تمكن من السيطرة على الشعيطات في 7 أغسطس/ آب 2014 بعد مقاومة عنيفة من أبناء المنطقة استمرت 11 يوماً، ليعلن التنظيم بعد ذلك السيطرة على كامل مناطق دير الزور التي كانت خاضعة سابقا لسيطرة الجيش السوري الحر و”جبهة النصرة”.
وبعد أيام فقط من احتلال بلدات الشعيطات الثلاث، نفذ داعش مجزرته الشهيرة، والتي قتل فيها نحو 1200 مدني، بحسب ما وثقته “فرات بوست”، إضافة إلى اعتقال المئات (ما زال مصير الكثير منهم مجهولاً)، وتشريد ما تبقى من سكانها، الذين لم يسمح لهم العودة وضمن شروط، إلا بعد مضي 6 أشهر، باستثناء “أبو حمام” التي استمر تهجير سكانها 14 شهراً.
والشعيطات لم تكن آخر مناطق دير الزور التي خضعت لداعش، بل تعد كذلك من أوائل بلدات المحافظة التي تحررت من سيطرة قوات النظام عام 2012، وقاتل أبناؤها ضد داعش والنظام والميليشيات الإيرانية في أنحاء عدة من سوريا.