هل يتفوق العميل على أسياده ؟

by admindiaa
خاص فرات بوست _ لايخفى على كل عاقل ، التمييز بين الاستبداد والحرية ولاشك في أن ” الشعارات ” التي يستتر خلفها أفراخ الاستبداد ، ماهي إلا فقاعات وأكاذيب وأوهام ، سرعان مايتضح مدى سخافتها أمام الحقائق .
وماإن نسمع كلمة ” شعارات ” حتى تتبادر إلى أذهاننا شعارات وحدات الYPG التي هي وحدات كردية انفصالية ( أنتجت في مطبخ المخابرات السورية – الإيرانية ) فلذلك هي مدللة عند النظام السوري ، ومبدعة في استنباط الشعارات والتسميات :
الجزيرة الفراتية ، أسموها ( روج آفا ) !
المقاتل الإرهابي القادم من جبال قنديل ، أو من بلاد بعيدة ، أسموه (مقاتل أممي ) !
التكريد الممنهج للمناطق العربية ، بعد طرد سكانها الأصليين ، أسموه ( إعادة هيكلة ) !
تسليم النظام السوري ، قوائم بأسماء المعارضين الأحرار ، أسموه (مصلحة روج آفا ) !
الدوريات المشتركة مع ” الدفاع الوطني ” ، في الحسكة ، والتي أشبعت الناس ذلا ، أسموها (وحدات حماية الشعب ) !
مصادرة بيوت ، كل من دعته النخوة للانخراط في الجيش الحر ، أسموها ( محاربة الإرهاب )!
وغيرها الكثير من التسميات والشعارات البراقة …
المليشيا الانفصالية YPG التي أعلنت عن تأسيسها ، بشكل رسمي عام 2011 م ، والتي ارتكبت عشرات المجازر ، بحق أبناء القرى العربية ، في محافظة الحسكة (منها في : تل خليل ، والحاجية ، والمتينية ، وتل براك ومحيطه ، وتل حميس …) لم تسلم منهم حتى القرى الكردية ، التي تعيش ضمن الحلم الرومانسي الكردي ، إضافة إلى قمعهم ، واعتقالهم لكل الناشطين ضدهم سياسيا ، ومدنيا .وليس (الشهيد مشعل تمو ) الشخص الكردي الوحيد الذي اغتالوه ؛ لأنه عارضهم بالرأي ..فالذي يتبنى إيديولوجيا الكراهية ، والانتفاخ القومي الكاذب ، كماهو موجود عند YPG لايتردد في العمالة ، والتطهير العرقي ، والسرقات ، وفرض الأتاوات على الحواجز ، واعتقال أشخاص تجاوزوا مئة عام في السن ، كماحصل قبل ثلاثة أشهر ، مع شخص اسمه (ذخيرة ) وهو أكبر معمري (تل حميس – الحسكة ) ، أماالتهمة ، فهي التحريض على الYPG ، في مقطع فيديو عابر قال فيه ، هذا الشخص المسن : ” هاي الكاع ماننطيها ، سبع مجنجل حارج بيها ” .
و(ذخيرة) المسن لن يكون وحيدا في سجنه ، فقبل سنتين ، أقدمت هذه الوحدات التي تسمي نفسها ( وحدات حماية الشعب ) على اعتقال وتعذيب شخص مسن آخر ، اسمه (خضر الصايل ) ومازال قابعا ، في سجونهم ، دون أي خبر عنه .
وهناك المئات ممن لم يرضوا بالذل والرضوخ والتبعية .
إن الذي يراقب ويتابع طبيعة العمل ” اليبكاوي “
سوف يدرك الحجم الهائل للدعاية ، والماكياج الإعلامي ، المسيطر على قنواتهم الإخبارية ، التي تحاول اختزال الصوت الكردي الثائر ضدهم بالأساس ، بالإضافة إلى محاكاتهم للبكائية الإيرانية ( فكرة المظلومية التاريخية ، التي أبدع فيها الإيرانيون الشيعة) ، فتارة يطرحون أنفسهم ك” أقلية متمدنة مظلومة ” ، وسط ، ” أغلبية عربية متوحشة ومتطرفة ” ، وتارة أخرى يصدرون أنفسهم إعلاميا ، على أنهم محاربون للإرهاب ، ومهمتهم الأساسية تكمن في محاربة التطرف ، رغم أن هناك وقائع أثبتت تناغمهم مع ” داعش ” ، التي عملت جاهدة ، على ابتلاع المناطق من فصائل الجيش الحر ، لتسلمها إياهم في معارك افتراضية (ريف الحسكة بالكامل ، مع حي غويران ) .
فهل يستمر هذا التناغم في الأسابيع القادمة ، في معركة الرقة ودير الزور ؟
وإذا أبعدنا سوء الظن من مخيلتنا ، هل من المنطق أن يتم استبدال إرهاب داعشي ، بإرهاب يبكاوي انفصالي ؟
وهل سيتفوق تنظيم الYPG في قادم الأيام ، على النظام (السوري – الإيراني ) في شعاراته الكاذبة ؟

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy