خاص فرات بوست _ في محاولة يائسة ومتأخرة جداً منه في استمالة المدنيين في ديرالزور وريفها، بعد أن تفاقمت جرائمه وأخطائه التي أصبحت واضحة للعيان في ظل الهزائم المتلاحقة التي جعلت داعش يبحث عن أي شخص يقاتل الى جانبه !
آخر هذه الإجراءات هو ماصدر عما يسمى (مجلس شورى داعش) في مدنية “القائم العراقية” من تشكيل لجنة بقيادة كبار شرعيي داعش وأمنييه وبعض من يسمونهم قضاة، وذلك بحسب ادعائهم بأمر من (الخليفة البغدادي)
هذه اللجنة بدات عملها منذ أسبوعين في “البوكمال وديرالزور”، حيث كانت عبارة عن ثلاث سيارات تسير بين المدنيين في الشوارع أو في المساجد وسؤالهم عن ماحدث في المنطقة من مشاكل والسؤال عن كبار رؤوس الأمنيين وأصحاب القرار في المنطقة.
وتبدو مهام هذه اللجنة واسعة وتفويضها كبير ، لذلك عُرفت بين الناس بلجنة “الخليفة” كونها تشكلت بأمر من كما يقول أعضائها للمدنيين .
اللجنة قامت بحسب مراسلنا وبعض أهالي المنطقة .. بالبحث في سجلات داعش بالسجون والمحاكم والعلاقات العامة في مدينة “المياذين”وتم مراجعة عدد من قضايا المساجين لدى (الشرطة والحسبة) والتحقيق مع بعض ممن يسمون “قضاة وأمنيين وأمراء”
اللجنة كما علمت فرات بوست: لم تفتح قضايا المدنيين الذين أعدموا ظلماً ولا حتى عن المغيبين قسرياً من عناصر سابقين ( بالجيش الحر )، كمان أنها لم تحقق بشكاوى موجودة في المحاكم تتعلق باختفاء عدد كبير من أبناء”ديرالزور”بعد اعتقالهم من قبل من يسمون (الأمنيين) من داخل بيوتهم بفترات سابقة .
أما أبرز انجازات هذه اللجنة هي: اطلاق سراح أكثر من 60 شخص تهمهم تتعلق بمخالفات شرعية وعزل عدد من (أمراء الحسبة والشرعيين) الذين وجدوهم لايمتلكون أدنى أصول “الشريعة الإسلامية” وتبين أن تعيينهم جاء بعلاقات ومحسوبيات.
يذكر أن قياديون كبار في “داعش” يعملون على تحويل الأنظار عنهم وعن جرائمهم وذلك عن طريق إحراق وإخفاء عدد من الملفات التي تثبت إدانتهم أو عن طريق نسب تلك الانتهاكات الإجرامية إلى أمراء وفاسدين صغار،وذلك لتبرئة قيادة التنظيم منها.
(م، ع )و( خ، ج) مواطنان من مدينة البوكمال علقا ساخرين على ماسميت لجنة “الخليفة” الأول قال بلجهة ” بوكمالية” مندهشاً : أي لجنة ماشفنا شي ولا سمعنا شي (هذول أجم ) ( هؤلاء أتوا) أكلوا ” كباب ” وراحوا !!
الثاني علق ضاحكاً وقال: ( اللجنة ماكان ناقصها غير “شادي حلوة” يغطيها إعلامياً وتطلع على فضائية النظام) وهو يربط هنا بعلاقة “التنظيم بنظام الأسد” وتشابه الممارسات الإجرامية بينهما وبالطبع هذا ليس بغريب ف” الولد سر أبيه “.
198