حملات تجنيد قسري لـ “قسد”.. وسط مخاوف من مخططات مشبوهة

by Anas abdullah

 

فرات بوست: أخبار | تقارير

تشهد مناطق سيطرة “قسد” منذ أيام حملات تجنيد قسري تستهدف الشبان، تزامناً مع تحشيدات عسكرية باتجاه خطوط التماس مع قوات الحكومة السورية.

وتركزت هذه الحملات بشكل خاص في مدينة الرقة، حيث اعتقلت “قسد” خلال الأسبوع الماضي ما يزيد عن 250 شاباً من أبناء المكوّن العربي.

كما نصبت حواجز في ريف دير الزور الشرقي، وبدأت بملاحقة الشبان هناك والتدقيق على أعمار المارين على حواجزها بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري.

ويروي شاب من ريف دير الزور الشرقي أنه شاهد امرأة مسنّة قبل يومين تسير في منطقة خالية من السكان متجهة نحو إحدى نقاط “قسد” في بادية المنطقة.

ويضيف أن السيدة طلبت منه أن يقلّها بدراجته النارية إلى إحدى النقاط العسكرية للبحث عن ابنها، الذي انقطعت أخباره منذ فترة طويلة.

وبحسب روايته، فإن السيدة أفادت أن “قسد” اعتقلت ابنها، الذي يعد المعيل الوحيد لها، في مدينة الحسكة، ومنذ ذلك الحين لم تتمكن من معرفة مكانه.

وأوضحت أنها سمعت أنه نُقل إلى دير الزور، لكنها وبعد جولات بحث طويلة في عدة مواقع عسكرية لقسد لم تتمكن من العثور عليه، لتجهش بالبكاء وهي تروي قصتها.

في السياق ذاته، يبدي الأهالي تخوفاً من أن تكون هذه الحملات الأخيرة مقدمة لزجّ أبنائهم في المواجهات مع القوات الحكومية، ولا سيما في ريف حلب الشرقي، الذي يشهد بين الحين والآخر اشتباكات متقطعة.

وتأتي هذه التطورات في وقت لم يتحقق فيه أي تقدّم يذكر في الاتفاق الذي وقّعه القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي مع الرئيس السوري أحمد الشرع في العاشر من آذار/مارس الماضي، والذي نصّ على دمج القوات، إذ بقي الاتفاق حبراً على ورق، فيما ازدادت التعقيدات الميدانية والسياسية على الأرض.

في المقابل، تواصل “قسد” أعمال حفر الأنفاق في مناطق سيطرتها، وخصوصاً في مدينة الرقة، ما أدى إلى تسجيل حالات متكررة من انهيارات أرضية وهبوط في الآليات نتيجة تلك الأنفاق.

تثير هذه التطورات قلقاً واسعاً لدى السكان في مناطق سيطرة “قسد”، حيث تتزايد المخاوف من أن تؤدي حملات التجنيد القسري إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وزجّ المزيد من الشباب في صراعات عسكرية مفتوحة، وسط غياب أي أفق واضح لحل سياسي يضع حداً للتوتر المستمر.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy