حذاء “الساروت” ولحية أبي بكر البغدادي ورقبة بشار الأسد!

by admindiaa

 

  • الضفّة التاسعة عشرة

 

“يرى البعض في هذا العصر أن الدين يدعو الشعوب إلى الخضوع والاستسلام لحكامهم الظالمين. وهذا الرأي ينطبق على الدين المستأجر الذي يستخدمه الطغاة، أما الدين الذي يأتي به الأنبياء المنذرون فهو دين الثورة” -علي الوردي

***

*أحمد بغدادي

 

نعم… ثمة هنالك ألفُ طاغيةٍ، وملايين القتلة والقتلى؛ ومن القتلى قد قُتلَ دون معرفةِ سبب مقتله! وذلك يعود لدموية الطغاة، أو من يحرّكهم ضمن مناصبهم الوظيفية، أمثال _ذيل الكلب_ “بشار الأسد” التابع ونظامه العميل لبريطانيا ولجارته الأم الرؤوم “إسرائيل“. طبعاً عن أمريكا، حدّث ولا حرج، فهي ماضية في لعبة حقوق الإنسان، وتطعن وتخدّر وتخطط، وتدير الكوارث والمجازر بحسب مصالحها وفيما يتماشى بالشكل المضمون مع أجندات “تل أبيب” وأصدقائها في دول الخليج كالإمارات والسعودية، وغيرهما من أحفاد النفط والغاز والجرابيع، والممالك والسلطنات ومستعمرات (الحجاز)، التي تصدّر “بولَ البعير” وقوانينَ سباق الهجن والقنيص للأجيال العبقرية القادمة.

  • استشهدَ “الساروت” في 8 “حزيران/ يونيو” على جبهات الحريّة في ريف حماه كأي بطلٍ وحرّ وقف ضد النظام السوري القاتل وحلفائه السفّاحين من الإيرانيين والروس والميليشيات الطائفية.

ولم يكن “الساروت” يظهر عبر جلسات سرّية _ومرافقة_ وتسجيلات مركّبة أمثال “زعيم تنظيم داعش الإرهابي المزعوم _ البغدادي، صاحب اللحية الصدئة و(المؤخرة المفضوضة) التي تأبى أن تبارح الفراش الوثير والأرائك الأصفهانية المُنمّقة بالبصمات الأمريكية”!

فلقد قاتل “الساروت” مع رفاق السلاح، الثوار، النظام السوري وحلفاءه، متنقلاً من مدينة لأخرى ومن منطقة لمنطقة، بعيداً عن الاختباء وراء الشاشات والكاميرات وفي الغرف السوداء، كي يلقي خطابه التاريخي كما يفعل القتلة الذين يرتدون ربطات العنق، أو يتنكرون بلحىً تكاد تصل إلى “الكعبة” من فرط (الورع) والخشوع والخوف من الله!

  • فمَن هذا المعتوه، والدمية والفزّاعة القذرة، الذي يدّعي (إمارة المؤمنين) المُلقّب بـ “أبي بكر البغدادي؟”

لم يكن (أمير المشركين) سوى عميل وضيع، أوْدَى بحيوات الآلاف من البشر ممن جنّدهم، أو من الذين خالفوا دولته الخرافية! … فهو لم يخرج خلال “سويعات” إلى جبهة قتال، أو حتى رفع “سلاحه” ضد (الكفّار والمرتدين)، كما يجتَرّ دائماً وخرافه الحمقى؛ بل كانت فوهات البنادق ونِصال السكاكين موجّهة إلى صدور الأبرياء وأعناقهم! ويأمر ويفعل مع قادة الصفوف الأولى في (تنظيمه) كلّ ما يخدم مصالح النظام السوري، والإيرانيين والغرب!    

  • فهل ثمة فرقٌ واضح بينه وبين العميل” بشار الأسد؟” الذي أصبحت رقبته مَوطئَ أقدام العالم، أم أنّ هذا الأخير أسهمَ في صناعة هذه الدمية (الإسلاموية) مع أسياده، وتمّ تطويرها عبر شرب دماء الضحايا الأبرياء المدنيين والأحرار السوريين والعراقيين وغيرهم من الشعوب التي أصابها هذا (الفايروس) القاتل؟!

وعليه؛ سيبقى حذاءُ عبد الباسط الساروت مرآةً لوجه “أبي بكر البغدادي”، ومقياسَ شرفٍ أثمنَ من نسبِ “الجولاني“. أما عن “بشار الأسد وعائلته ونظامه”، فلن يظفر، ولن يصل لقيمة الوحل الذي مرّ فوقه “الساروت” منذ بداية الثورة السورية العظيمة، حتى فناء البشرية.   

 

*الثورة السورية أنجبت الأبطالَ والأحرار، ولسوف ينهضُ من كلٍّ جَذْرٍ فرعٌ وغصنٌ وثمرة، ويعود النهرُ زُلالاً إلى مجراه الحقيقي.

 

  • الثورة فعلٌ مضارع…

 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy