أوضح ناشطين في الجنوب السوري أن المعارك التي ينفذها جيش خالد بن الوليد على مناطق الجيش السوري الحر في المنطقة الغربية لريف درعا، هي محاولات في سبيل الاستمرار والمحافظة على مناطقهم والبقاء تحت السيطرة، لا سيما أن الترتيبات الأخيرة في عموم سوريا توضح بأن الدول ساعية في اجتثاث التنظيم، كما أن العناصر الذين سلموا أنفسهم في الشمال السوري والذي تجاوز تعدادهم 300 من عناصر التنظيم سيكونو قد شكلوا زعزعة لعناصر جيش خالد بن الوليد في الجنوب السوري وزيادة مخاوفهم من التلاشي.
وذكر مراسل فرات بوست أن التصعيد العسكري كان واضحاً من جيش خالد والمحاولات المستمرة في التقدم نحو مجموعة من نقاط الجيش السوري الحر وأهمها بلدة حيط وحاجز الرباعي، مشيراً أن خلال أسبوع نفذ جيش خالد ما يقارب 4 محاولات تثبيت نقاط جديدة لصالحة والتقدم، لا سيما بعد الضربات الإسرائيلية على مناطق الأخير واستمرار كتائب السوري الحر في قصف مقراتهم وأماكن تجمعاتهم محققين حينها إصابات مباشرة ومقتل أكثر من 30 من عناصر التنظيم.
ورجح الناشطين أن المرحلة المقبلة على الجنوب السوري ستكون فتح معارك على مختلف الجبهات من قوات النظام وإلغاء حالة خفض التصعيد العسكري ومن جهة أخرى مواصلة جيش خالد متابعة عملياتهم وهجماتهم على المنطقة المحررة بغية البقاء والتحصين على نطاق واسع، ما يشكل ذلك اتباع الجيش السوري الحر لترتيبات عسكرية فعالة ووضع الآلية المتينة في كبح تلك الهجمات.