جبهة ريف حمص الشمالي تشتعل من جديد.. فهل ستكون المحطة التالية للنظام وحلفائه بعد الغوطة؟

by admindiaa


ما أن انتهت العمليات العسكرية لنظام الأسد وحلفائه من الروس والميليشيات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حتى بدأت تظهر آراء حول الحملة القادمة للنظام، ومن الآراء ما أشار إلى درعا والجنوب، ومنها من رأى أن إدلب هي الهدف التالي، لكن المعطيات الميدانية خلال اليومين الماضيين ترجح بأن يكون الوسط السوري، وتحديداً في ريف حمص الشمالي (إحدى مناطق اتفاق خفض التصعيد)، المحطة الساخنة القادمة في الحدث السوري.
مراسل “فرات بوست” في حمص، قال إن الواقع الميداني خلال الساعات الـ48 الماضية في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، يرجح توجه المنطقة إلى المزيد من التصعيد.
وذكر مراسلنا، بأن الريف الشمالي لحمص، وريف حماة الجنوبي شهدا اتساعاً في حملة القصف بالقذائف والمدفعية منذ أمس أول السبت، لتشدد وتيرته أمس الأحد، مع تدخل الطيران الحربي بشكل أكبر، والذي نفذ أكثر من 50 غارة جوية في اليومين الماضيين ما أسفر عن سقوط أكثر من 20 شهيداً بين المدنيين، بالتزامن مع محاولة تقدم من محاور الحمرات والعامرية ومزارع الرستن الشرقية، وأخيراً محور قرية سليم ومحور قرية الجومقلية.
وأكد مراسلنا، أن قوات النظام تقدمت في بعض المناطق بعد اشتباكات عنيفة أمس خلفت أكثر من 20 قتيلاً للنظام والميليشيات المتحالفة معه، قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة من استعادتها صباح اليوم الاثنين، واستطاعوا خلالها تدمير 4 دبابات وعربة “ب م ب”، واغتنام سيارة دفع رباعي مزودة برشاش عيار 14.0.
وفي سياق متصل، قال مراسلنا، إن الطيران الحربي شن اليوم أكثر من 30 غارة لدعم قوات النظام التي تحاول السيطرة على قرى حمرات وسليب وقنيطرات، وهي قرى محاذية لاوستراد حمص – السلمية – حماة (خط الدعم الوحيد لقوات النظام إلى حلب)، كما امتد القصف إلى مناطق تلبيسة، الرستن، مزارع الرستن الشرقية، مدينة الحولة، الزعفرانة، قرية الغنطو، وشمل القصف كذلك قرى حميرات، تلول الحمر، عيدون، دلاك، والجومقلية بالريف الجنوبي لمدينة حماة .
من جهتها فصائل المعارضة، استهدفت بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية مناطق خاضعة للنظام في مدينة حمص، وحواجز عسكرية على اوستراد حمص حماة، رداً على التصعيد العنيف الذي طال منازل المدنيين.
في خضم التطورات الميدانية، طرح رئيس “تيار الوعد” المعارض فراس طلاس، مبادرة للتهدئة، وتتلخص في تسليم الروس إدارة المناطق الخاضعة للمعارضة في شمال حمص وجنوب حماة.
وتتضمن المبادرة التي عرضت على قيادات معارضة في المنطقة، بحسب بعض ما تسرب منها، فتح قناة تواصل مباشرة مع الروس.
وتشير المعلومات، إلى أن هيئة المفاوضات في ريفي حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي وجهت رسالة إلى الخارجية التركية لتكون حاضرة في أي اتفاق مع الروس، كون تركيا أحد الضامنين في اتفاق أستانا، لكن أنباء أخرى بينت أن مبادرة طلاس لم تحظ بالقبول حتى الآن، بسبب التحفظ على بعض البنود الواردة فيها.
يذكر بأن فصائل المعارضة المخولة في عملية التفاوض في الريف الشمالي لمحافظة حمص وريف حماه الجنوبي، شكلت منذ نحو أسبوعين “قيادة عسكرية عليا للمنطقة الوسطى”.
وأفاد مراسل “فرات بوست”، في وقت سابق، أن اجتماعاً حضره عدد من قيادي وممثلي الفصائل المعارضة (الفيلق الرابع، وجيش التوحيد، فيلق الشام، حركة تحرير الوطن، جيش العزة، جيش حمص، غرفة عمليات الحولة)، اتفق خلاله على تشكيل “القيادة العسكرية العليا للمنطقة الوسطى، وتشكيل مجلس شورى”، وتعيين قائد عسكري.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy