تنشيط معبر نصيب حقيقة أم شائعات

by admindiaa


خاص – فرات بوست
شهد العديد من المحاولات من الجهات الثورية في درعا وكثرت التساؤلات في الفترة الأخيرة عن مدى تفعيله بعد إغلاقه من السلطات الأردنية دون وجود جدوى في إعادة تفعيله.
معبر نصيب يحتل مكانة هامة بين جميع المعابر في سوريا وكان يعد خاصرة النظام في الجنوب، وكان تحريره هي نهاية النظام على الحدود السورية الأردنية والذي شكل تدهور كبير للأخير في خسارته لذلك المعبر مما أثر على اقتصاد النظام في مختلف المجالات، وكانت الجهات الثورية قد عملت على إعادة تفعيل ذلك المعبر بعد تحريره وفتحه مع حدود جابر في الأراضي الأردنية إلا أن المحاولات لم تعطي نتيجة إيجابية للجهات الثورية وباتت السلطات الأردنية مصرة على إبقاء معبر جابر من جانبه مع وقف التنفيذ.
في الآونة الأخيرة والتطورات الدولية الخاصة في الجنوب تم تداول أنباء اتجاه تفعيل معبر نصيب الحدودي لكن بشروط وضعتها السلطات الأردنية لا بد من تنفيذها ليتم قبول إعادة تنشيط المعبر وقد تزامنت تلك الأخبار مع اتفاق وقف إطلاق النار الصادر من(روسيا والولايات المتحدة والأردن)في العاصمة الأردنية.
معبر نصيب الموقع والأهمية:
بداية سمي المعبر بهذا الاسم نسبة لبلدة نصيب الواقعة على محاذاة المعبر في ريف درعا الشرقي والذي يقابله معابر جابر في الأردن نسبة لبلدة جابر التابعة للمملكة الأردنية، ويعد من أهم المعابر السورية في كونه الترانزيت الدولي والمار من بلدة نصيب إلى جنوب شرق درعا.
وذكر نائب محافظ درعا الحرة لمراسلنا:يعد معبر نصيب مع المملكة الأردنية المعبر الدولي إلى دول الخليج العربي والأردن كما يربط هذه الدول مع تركيا ولبنان كما أنه عد المعبر البري من هذه الدول إلى أوروبا.
وكان النظام عد هذا المعبر من الركائز التي يعتمد عليها اتجاه تقوية الاقتصاد والاستمرار في حركات العبور عبر سوريا.

محاولات شحيحة:
بعد أن تم تحرير معبر نصيب بتاريخ 1.4.2015 بدأت الفعاليات الثورية بالعمل على بقاء ذلك المعبر قيد العمل ولكن تحت سيطرة فصائل الجيش الحر واستلامه من قبل إدارة مدنية دون وجود أي تدخل عسكري لفصائل الجيش الحر، لكن الرفض كان جواب السلطات الأردنية التي لم تؤيد الفكرة ولم توافق على مبادرة الفصائل الثورية إزاء تنشيط المعبر.
في الفترة الأخيرة ومع الأحداث الجديدة التي شهدها الجنوب تم ذكر بأن معبر نصيب الحدودي سيتم تفعيله مع الأردن ضمن شروط وضعتها الأردن منها رفع علم النظام في المعبر وبقاء فصائل الثوار المسيطرة دون أي تواجد للنظام وكانت مصادر قد كشفت بأن الأردن اشترطت بإدارة المعبر من قبل مدنيون لا ينتمون لأي جهة بالإضافة لإبعاد قوات النظام والميلشيات المساندة له عن المنطقة وبحسب ما ذكره بضرورة تأمين الطريق الدولي بين العاصمة دمشق والحدود.
وفي صدد هذا الموضوع أوضح مراسلنا بأن حديث افتتاح المعبر قد عاد من جديد وكثرت الأحاديث حوله في المنطقة.
وأكد نائب محافظ درعا الحرة لمراسلنا أن الفعاليات الثورية والعسكرية في درعا ترفض تماما أي وجود شكلي أو فعلي لقوات النظام في الجسم المحرر.
وأشار مراسلنا بأن الثوار قامو برفع علم الثورة السورية على معبر نصيب تأكيدا على الرفض في ما تم تداوله بشأن رفع علم النظام في المعبر ولاجتثاث كل الإشاعات التي انتشرت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.

وأكدت مصادر ثورية لمراسلنا بالجاهزية التامة من الفعاليات الثورية في تأمين الخبرات الإدارية الكفيلة بإدارة معبر نصيب بالإضافة لتأمين الحماية الأمنية للمعبر وطريق الترانزيت الدولي.

اذا عدنا للخلف نرى بأن السلطات الأردنية ليست مشكلتها قوات النظام وإنما غايتها إبعاد التمدد الإيراني والمنتشرة اليوم بشكل كبير في مناطق قوات النظام عن حدودها وعدم اقتراب المليشيات الأجنبية بشكل أكبر حفاظا على الأراضي الأردنية.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy