“قسد” تتقدم داخل هجين.. كيف أصبحت خريطة السيطرة الجديدة وما خيارات “تنظيم الدولة”؟

by admindiaa


شهدت مدينة هجين أحد أهم المعاقل المتبقية تحت سيطرة “تنظيم الدولة” في ريف دير الزور الشرقي، اليوم الاثنين تمكن “قسد” من الدخول إلى عدد من مناطقها والسيطرة على نقاط مهمة من منطقة مشفى هجين الاستراتيجية، وذلك بعد معارك عنيفة مع مقاتلي التنظيم.
وتشير خريطة السيطرة الميدانية وفق ما أفاد به مراسل “فرات بوست”، إلى أن عناصر “قسد” يسيطرون حالياً على نحو 35 بالمئة من مدينة هجين، عبر طردهم لـ”تنظيم الدولة” من حيي الإصلاح وحوامة ومحيط مشفى هجين، وسط توقعات بان الهدف التالي هو سوق المدينة وقوس هجين.
وذكر مراسلنا، أن أغلب مناطق التنظيم شرق المحافظة شهدت اليوم تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع التابعة للتحالف.
وكانت قوات “قسد” بالاشتراك مع “جيش الثوار”، قد أطلقت معركة جديدة في ريف دير الزور الجمعة الماضي، للسيطرة على آخر معاقل “تنظيم الدولة” شرق البلاد، بدعم من طيران التحالف الدولي.
وتمتد مناطق سيطرة التنظيم من بلدة هجين إلى الحدود السورية العراقية، وتضم في داخلها كلاً من بلدات وقرى هجين، الشعفة، المراشدة، البوخاطر، البوبدران، السوسة، الشجلة، والباغوز.
وتعد مدينة هجين خط دفاع أول لـ”تنظيم الدولة”، ونزح أغلب سكانها مع اشتداد المعارك باتجاه ما تبقى من مناطق خاضعة للتنظيم أقسى شرق دير الزور، وخاصة بلدة الشعفة.
ومع إعلان “قسد” والتحالف الجمعة استئناف معاركها ضد “تنظيم الدولة” في ريف البوكمال شرق الفرات، غيرت “قسد” من إستراتجيتها عن المعركة الأولى التي انطلقت من الباغوز فوقاني وتحتاني على الحدود السورية -العراقية ومحور بلدة السوسة، لتبدأ هذه المرة من جبهة مدينة هجين كبرى معاقل “تنظيم الدولة”.
وبدأت الحملة الأخيرة عندما شنت “قسد” هجوماً واسعاً من 4 محاور: حي حوامة، جسر هجين، قرية البوخاطر، قرية أبو الحسن. لتتمكن من التقدم عبر محور حوامة بالقرب من مشفى هجين.
ورغم كثافة الهجوم والقصف الجوي المرافق له من قبل طيران التحالف، فإن التنظيم قاوم بشدة في محاولة لإحباط الهجوم.
أمس الأول السبت، تمكن “تنظيم الدولة” من تنفيذ هجوم على مقاتلي “قسد” الذين تمركزوا بالقرب من مستشفى هجين، وتضمن الهجوم استخدام قذيفة صاروخية أدت إلى مقتل عدة عناصر من “قسد”، عرف منهم بشار عليوي الفريح من أبناء الكشكيه وشامي جميل الشامي من ابناء أبو حمام، واصابه عدد من عناصر قسد بعد سقوط قذيفه هاون على مشفى هجين، وطرد عناصر “قسد” منها.
وتشير التوقعات في ظل التطورات العسكرية الأخيرة، إلى أن لدى التنظيم العديد من الخيارات، من بينها الانسحاب من المناطق المأهولة في ريف البوكمال بشكل كامل والخروج باتجاه بادية العراق، أو بادية الشامية.
أما الخيار الثاني، فهو القتال حتى آخر مقاتل، وهذا هو الاستخدام الذي يبدو أنه أقرب للتطبيق، ويدلل على ذلك شدة المعارك التي شهدتها هجين ومحيطها، ويتضمن هذا الخيار استخدام أسلوب الكر والفر، واستغلال الظروف الجوية التي المتقلبة في المنطقة، خاصة الضباب الكثيف أو العواصف الغبارية.
ولعل ما يدلل على اتخاذ التنظيم هذا الخيار، هو قدوم استقدام المقاتلين من منطقة الشامية باتجاه هجين بينهم قادة ميدانيين معروفين، من بينهم محمود الحمد الملقب بـ”الديك” الذي ظهر في تسجيل مرئي سابق وهو يستولي على قوافل مواد غذائية للنظام، وتواردت أنباء عن مقتله ضمن معارك هجين أمس الأحد.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy