فرات بوست / أخبار / تقارير
منذ سيطرة “قسد” على الرقة ودير الزور قبل نحو 5 أعوام وطرد “تنظيم الدولة” من أخر معاقله في سوريا، بدأت تصريحات مسؤولين “قسد” بإعادة الإعمار في المناطق التي جرى طرد التنظيم منها، وتحسين الوضع الخدمي والمعيشي لسكان هذه المناطق.
إلا أن واقع السكان في هذه المناطق ازداد صعوبة بعد عودة عدد كبير منهم إلى منازلهم، فمنهم من عاد إلى منزله المدمر ومنهم من استقر في قرى وبلدات أخرى مجاورة لمنطقته، بعد أن جرى تدمير منزله وكل ما يملك خلال المعارك بين “قسد” و “تنظيم الدولة” .
حيث أن هناك عدد كبير من سكان قرى وبلدات الباغوز والسوسة والبوخاطر لا زالوا قابعين في قرى وبلدات هجين وأبو حمام وغرانيج، لكون مناطقهم شهدت دمار كبير نتيجة المعارك العنيفة التي دارت سابقاً بين “قسد” والتنظيم جرى خلالها تدمير البنية التحتية وعدد كبير من منازل السكان.
وفي ظل الانتشار الكبير لمرض “الكوليرا” بالوقت الراهن، وسط تحذيرات من عدة منظمات دولية من بينها “منظمة الصحة العالمية” من تفشي المرض بين سكان دير الزور وتسببه بكوارث صحية في المنطقة، خرج مسؤولين الصحة في “قسد” في تحذيرات للسكان أيضاً.
متناسين محطات المياه وتعقيمها وتوفير مياه صحية صالحة للشرب للسكان، حيث أن السكان يلجؤون إلى شراء مياه الشرب من محطات تعقيم خاصة وبسعر مرتفع الثمن، لكون محطات المياه ليس فيها أي مواد تعقيم، وإن توفرت فهي تتوفر مرتين أو ثلاث خلال العام.
كما أن التيار الكهربائي غير متوفر في مناطق سيطرة “قسد” بدير الزور منذ سيطرتها على المنطقة حتى الآن، على الرغم من توفره حتى خلال فترة سيطرة “تنظيم الدولة”، فيما تستولي “قسد” وقوات التحالف على أكبر حقول النفط والطاقة بدير الزور.
يذكر أن “قسد” نقلت بوقتٍ سابق “توربينات الطاقة” من حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، إلى مناطق سيطرتها في الحسكة والقامشلي بحجة إصلاحها وإعادتها للعمل لاحقاً، إلا أن مكانها لا يزال غير معروف بعد أن نقلتها قسد، حيث أن تلك “التوربينات” كانت تغذي غالبية مناطق دير الزور بالكهرباء.