بعد ساعات من قرار فتح الحدود.. اسطنبول تشهد حركة متصاعدة للراغبين باللجوء إلى أوروبا

by admindiaa

فجأة ومن دون سابق إنذار، ترك المئات من السوريين أعمالهم وورشاتهم ومصانعهم وسكنهم، متوجهين إلى مراكز تجمع آليات نقل الراغبين بالهجرة إلى أوروبا، لوضعهم على الحدود التركية اليونانية.

هذا هو حال عدد كبير من السوريين اليوم الجمعة في اسطنبول، مع إعلان تركيا انهاء إجراءاتها الأمنية السابقة، التي كانت تمنع اللاجئين والمهاجرين من العبور براً أو بحراً إلى اليونان، في طريقهم إلى أوروبا.

حركة الخروج من تركيا، بدأت صباحاً مع العشرات من السوريين والأفغان وغيرهم من الجنسيات المهاجرة في اسطنبول، لترتفع وتيرتها مع عصر ومساء اليوم، وكان مقصد أغلبهم محطة توب كابي التي تجمعت فيها الحافلات لنقلهم إلى منطقة أدرنة الحدودية.

مواقع التواصل الاجتماعي، ضجت بالأسئلة المتعلقة بكيفية الوصول إلى أماكن تجمع الآليات وتوزعها، ومدى جدية السلطات التركية في فتح حدودها مع أوروبا؟ وإن كان هناك قدرة للمتواجدين في الولايات التركية الأخرى خاصة الجنوبية منها، على الوصول إلى اسطنبول وغيرها من المناطق المتاخمة للحدود اليونانية أو على السواحل القريبة من الجزر اليونانية؟

واللافت للنظر، أن قرار الهجرة، شمل كذلك العديد من الناشطين والصحفيين السوريين، ومن بينهم الإعلامي أحمد العقدة، الذي برر قرار ترك تركيا عبر منشور مطول على صفحته في فيسبوك ذكر فيه: “قضيتُ 7 سنوات في تركيا، حفرت في جسدي وروحي إلى الأبد. رأيتُ أنبل الناس هناك وأكثرهم عصامية وكفاحاً، وقفتُ ساعات مع الطوابير في بيازيد وسلطان بيلي من أجل ورقة”.

وأضاف: “زرت بيوت السكن الشبابي في أسنيورت، التقيت بالمنسيين من المقعدين والأرامل والآباء الصغار اليتامى، شاهدت العمال في معامل قيصري وبورصة واسطنبول وعنتاب، الذين لايملكون وقتاً للعلاج وأحياناً للنوم خوفاً أن تجوع عائلاتهم وأطفالهم، عايشت مزاجية القرارات والموظفين وموجات العنصرية في الحملات الانتخابية وأشياء كثيرة قد أكتب عنها بمزيد من التفصيل لاحقاً”.

وتابع: “توجد نجاحات لكثيرين لاشك، هي أشبه بالنحت في الصخر، كأن تتعلم اللغة بسرعة من الشارع أثناء العمل. لكن من حق الغالبية العظمى هناك أن تعيش حياة بتهديدات أقل على الأقل. هذا، ولم نتحدث عن رفاهية التعليم والمستقبل الأفضل”.

يشار في هذا الإطار، إلى أن استغلال قرار الأتراك فتح الطريق، لم يكن من فئة الشباب اللاجئين فحسب، بل من أفراد عائلاته بأكملها من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، وسط توقعات بتزايد وتيرة وأعداد الراغبين باللجوء إلى أوروبا، خلال الساعات والأيام القادمة.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy