بشار الأسد “هاشتاغ” .. #حاجتاك !

by admindiaa

 

  • الضفّة الثالثة والثمانون

أحمد بغدادي

تنطبق على بشار الأسد حالياً، المقولة التي طالما تدور حول مغالاة الراديكاليين (الإسلاميين المتشددين)، ألا وهي ” عندما يتّضحُ العمق يفسد وضوء النهر“. حيث إن المعتوه الذي يظن نفسه رئيساً شرعياً لسورية، لم يعد يرغب فيه حتى مؤيدوه، والدول التي دافعت عنه، باستثناء رجالات العمائم في إيران، والكيان الصهيوني، الذي ثبّت عرش الأسد الأب، ومن بعده وريثه الأهطل!

فهذا النظام، جاء بشذاذ الآفاق والمرتزقة المتشددين، والتنظيمات الإرهابية التي تنادي باسم الخلافة والدين! والاحتلالات، علاوة على تدمير شعب بأكمله بالتزامن مع هدم المدن السورية على رؤوس ساكنيها وتهجيرهم وقتلهم واعتقالهم.

اليوم، نرى العالم والدول الكبرى والفاعلة في الملف السوري أيضاً، مثل أمريكا، تحاول أن تخلع المسامير المتبقية في عرش الأسد.. أما روسيا، فلها الخاطر بأكمله، لكنها مرغمة الآن أن تتماشى مع رغبة الولايات المتحدة في إنهاء الصراع السوري تدريجياً، وإزاحة هذا النظام، لكن، تريد روسيا أن تحمي مصالحها، التي اكتسبتها بعد تدخلها العسكري في سورية عام 2015 لتشارك النظام بقتل السوريين. وبهذا، ستقبل موسكو بالتفاوض على رأس بشار الأسد، وبعض رجالاته الكبار، الأمنيين والعسكريين، مقابل اتفاقيات وضمانات من واشنطن بأن تحافظ على مكتسباتها الاقتصادية والاستراتيجية في سورية، وهذه الملفات قابلة للتفاوض مع الأمريكان، فهم تجّار حروب، وباستطاعتهم الرقص على رؤوس الثعابين، ودغدغة خواصر الضباع.

وبالعودة للطاغية الأسد، لا ندري حتى الآن لماذا يحاول أن يقول للعالم إنه الرئيس الوحيد الصالح بين السوريين،  هذا إن  كان  هو  بالأصل من جذور  سورية !  ولمّا يزل،  هذا الخبيث  يروّج  ونظامه  وإعلامه لانتخابات قادمة، بدعم إيراني ومراوغة روسية، ضارباً بعرض الحائط كل المجازر التي ارتكبها ونظامه وحلفاؤه بحق السوريين، وكأن شيئاً لم يكن ” يقوم بانتخابات ويفوز هو كالعادة بنسبة 99 %”، ويعيد تكرار العملية، حتى يورّث جروه الصغير حافظ، كعادة هذه العائلة المافيوية!

إن بشار الأسد، هذا الوقح الغرّ، يعيش منفصماً عن الواقع، وكل ظنّه أنه سيبقى “رئيساً”، عقب هذه المقتلة التاريخية التي افترست السوريين، بإشرافه ومساندة حلفائه المرتزقة والميليشيات الطائفية؟!

حتى الوقاحة  وصلت بهذا  النظام  ليقول  إن سوريا الآن تتعافى، وهي بخير، وصامدة بصمود أبنائها! .. يا للعجب؛ نرى كل يوم أناساً يقتاتون من القمامة، وشعب بأسره بين قتيل ومهجّر، ونازح، ومعتقل، عدا عن المبتورين بسبب الآلة العسكرية التي تدور لهذا اليوم وتمزق الناس.. والأحمق (الأسد) يتضاحك ويلقي الخطابات ويصدر المراسيم، ويناشد اللاجئين بالعودة، والنازحين بالصبر… والقتلى بالنسيان!

الشعب السوري، اتفقنا إن لم نتفق (بعيداً عن مؤيد ومعارض)، بات يعرف أن أيام هذا النظام وزعيمه “ذيل الكلب” شارفت على الانتهاء. بل إن مؤيديه باتوا على يقين تام، أن سيدهم سوف يتبخر قريباً – يهرب أو يُقدّم إلى المحاكم الجنائية – وعندها يتحسّسون الخازوق الأملس الذي دخل ببطء في مؤخراتهم ليخرج من الأفواه، وقتها.. لن ينفع الندم، ولا عضّ الأصابع واللطم والتطيبر، حينما يبدأ عصر المحاسبة، وتهتزّ  المناخل لفرز القتلة وكل من شارك النظام بجرائمه!

  • ألا يكفي هذا الأبله 20 عاماً من الحُكم كانت من السنين العجاف على السوريين كأيام أبيه النافق؟

لنطلق هاشتاغ #حاجتاك .. ونلقي الأحذية في الهواء احتفالاً برحيل هذا القاتل الخائن ونظامه.


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy