تعمل الميليشيات المدعومة من إيران وخاصةً ميليشيا حزب الله على إدخال شحنات ضخمة من المخدرات بأنواعها إلى سوريا، وقد ركزت هذه الميليشيات على محافظة دير الزور التي تعتبر صلة الوصل بين إيران والمناطق النشطة في هذه التجارة، حيث تعتبر البادية الشامية في دير الزور الطريق الرئيسي لمرور الشحنات ومنها إلى الأردن والخليج العربي ولبنان.
حيث تقوم ميليشيا حزب الله اللبنانية بإدخال كميات كبيرة من “الحشيش” وحبوب “كيبثاغون” نحو مدينة القصير في ريف حمص والتي تعتبر مركز التجميع الرئيسي، ومنها عبر شبكات المهربين الذين يعملون لصالح حزب الله إلى الأراضي الأردنية جنوباً، يسبق ذلك نشاط لميليشيا الحرس الثوري الإيراني التي تقوم بإدخال المواد المخدرة عبر معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا وهي غالباً زراعة أفغانية، تقوم بإدخالها وتوزيعها على العناصر المنتسبين ضمن الميليشيات بشكلٍ دوري.
وقد أوقفت مليشيات تابعة للإحتلال الروسي يوم أمس الجمعة على شحنة لحزب الله تتكون من 84 ك.غ من مادة الحشيش ومليون ونصف حبة كيبثاغون أثناء دخولها إلى مدينة ديرالزور من جهة حاجز “البانوراما”.
فيما أكدت بعض المصادر أن خلافاً على المبالغ والرشاوى التي تقدم عادةً لضباط نظام الأسد والقائمين على هذه العمليات من ميليشيا حزب الله كان سبب اعتراض طريق الشحنة، خصوصاً وأن هذه الشحنات تعبر محافظة ديرالزور عادةً بتسهيلات من هؤلاء الضباط.
يذكر أن ميليشيا حزب الله ومعظم الميليشيات المدعومة من إيران تعتمد على تجارة المخدرات كأحد المصادر الأساسية في التمويل والتسليح، وقد صنعت هذه الميليشيات من بعض الشخصيات المقرَّبة قادة لعدد من “مافيات المخدرات” على مستوى الشرق الأوسط.
398