النفط السوري .. بين عائلة الأسد وآل ترامب!

by admindiaa

 

 

  • الضفة الخامسة والخمسون

 

*أحمد بغدادي

***

النفط بأيدي أمينة“… طالما سمعنا هذه العبارة من قبل رجالات نظام الأسد خلال أربعة عقود ونيف، وأصبحت من مواد السخرية لدى  الشعب السوري، حيث إن “أمينة” في النهاية كانت “أنيسة“، والدة “ذيل الكلب” بشار الأسد، وزوجة الدكتاتور الدموي “حافظ الأسد”.

والآن، ضمن مسلسل الصراع على الثروات والأموال السورية بين رامي مخلوف وبشار الأسد وزوجته، تكشّفَ لأغلب السوريين البسطاء حجم المخطط القديم لنهب البلاد وتقاسم ثروات سورية بين سماسرة وعصابات مافيا تدّعي أنها تقود البلاد وتقوم على حماية المواطن والوطن!

حافظ الأسد لم يكن غبياً مثل وريثه الأهطل، بل كان ثعلباً ويعمل ضمن أجندات سياسية في ظلها جيوب اقتصادية تدر على عائلته وأقربائه أرباحاً طائلة عبر حقول النفط والغاز، وغير ذلك من ثروات سورية الباطنية، علاوة على نتاج البلاد من القمح والقطن اللذين كانا تحصيل حاصل بوارد مالي جانبي، غير النفط والغاز!

أما الدكتاتور القزم “بشار الأسد”، فقد نهب على طريقة  أعمامه (مافيا علنية) هذه  الثروات  واستمر بلصوصية وقحة مع آل مخلوف وشاليش وغيرهما بتكديس مليارات الدولارات في البنوك الأوروبية والتي تعود كلها لصالح الشعب السوري.

اليوم، يخرج علينا “ترامب” ليعيد ذات التصريحات الركيكة والغبية، بأن القوات الأمريكية تتواجد في سورية على خط استراتيجي في شرقي البلاد “دير الزور” خاصةً، لحماية النفط! أي أنّ الأسطوانة الأسدية تعود “واشنطن” الآن لتكريرها وتحاول استغباء السوريين والعالم بأنهم يقومون بحراسة النفط كي لا يصل إلى نظام الأسد وإيران!

ويعتبر هذا التواجد الأمريكي في سورية خطاً أحمر لا يمكن التراجع عنه، فأمريكا طيلة عقود، ومنذ إعلانها إمبراطورية بمساعدة بريطانيا – طبعاً على جماجم السكان الأصليين وهم الهنود الحمر، تحاول إظهار نفسها عبر إدارات متعاقبة أنها الوصية على الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي اللاعب الوحيد في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي؛ وكأن القاصي والداني لم يدرِ أنها عبارة عن “مافيا دولية” تتغذى على دماء الشعوب الأخرى، وتقحم نفسها في حروب لا شرعية تفضي إلى تدمير بلدان بأسرها، وأقرب مثال تذرعها بالحرب على الإرهاب وهي “عنوان الإرهاب الدولي” الذي نتج عنه دمار أفغانستان والعراق وسوريا، واليمن وليببا، وترنح لبنان وإضعاف مصر، مع لاعبين صغار، حلفاء  معها (دول أوربية) لهم “أذن الجمل” من مشاريعها التدميرية في الشرق الأوسط!

تتعامل القوات الأمريكية في سورية مع قيادات محليين (سوريين) هم عبارة عن لصوص ومجرمين قبل اندلاع الثورة السورية، ومنهم من خرجَ خلال الثورة وأصبح كبيراً ذا نفوذ بسبب “التزكية” والدعم الأمريكي لمجرد أنهم مطيعون ويعملون ضمن أجندات الأمريكان والتحالف الدولي بقيادة واشنطن!

لم يذق الشعب السوري ثمرة واحدة من نتاج النفط السوري مطلقاً، إبان حكم آل الأسد وحتى تحت الاحتلالات القائمة حالياً المتمثلة  في روسيا وإيران وأمريكا وبريطانيا وفرنسا، وغيرهم من شذاذ آفاق وميليشيات طائفية  عابرة للحدود؛  وعليه، لا ينتظر السوريون الآن  سوى سقوط  هذا الحكم  الجبري  والمستبد في دمشق، ومن ثم طرد كافة الاحتلالات كما كان عبر التاريخ، وعقب ذلك، دون أدنى شك، سوف يعمل كل سوري نزيه وحر على بناء هذا الوطن الكليم، حجراً حجراً، وطبعاً عبر أجيال قادمة، تعلمت درساً تاريخياً مفاده أن “حقوق الإنسان والديمقراطية” والدول الشقيقة والأمة العربية والإسلامية هم عبارة عن كذبة سافلة وقذرة، ولن تنطلي بعد الآن حتى على المجانين!

  • الطوفان قادم، بموجات الشعوب الحرة وسوف يجرف كل القاذورات والخونة والمتآمرين..

  

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy