النظام يجري تغييرات في قيادات أجهزته الأمنية والعسكرية بدير الزور والحسكة

أجرى نظام الأسد مع بداية العام الجديد العديد من التنقلات المتعلقة بقادة أجهزته الأمنية والعسكرية في محافظتي دير الزور والحسكة، أبرزها إحالة رئيس فرع أمن الدولة في دير الزور دعاس حسن علي الدعاس إلى التقاعد، بعد 10 أعوام في منصبه.
وبعد الدعاس، أو ما يطلق عليه مؤيدو النظام “أبو شعيب”، من أبرز ضباط نظام الأسد الذين واجهوا الثورة في دير الزور منذ عام 2011، إلى جانب اللواء جامع جامع، والعميد عصام زهر الدين، واللواء محمد خضور، والعميد مازن الكنج.
أدار دعاس شبكة جواسيس ومخبرين في صفوف المتظاهرين ثم في صفوف الجيش الحر، وارتكب جرائم حرب بحق آلاف المدنيين الذين قضى كثير منهم تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام.
تشير بعض المعلومات إلى أن ثروته تقدر بملاييين الدولارات، وكسبها من خلال سيطرته على آبار نفطية وإنشاء بالتعاون مع ضباط آخرين حراقات بدائية لإنتاج النفط وبيعه طوال سنوات حصار دير الزور من قبل “تنظيم الدولة”، والذي استمر 3 سنوات.
في سياق متصل، مدد النظام من سنوات خدمة العميد خالد الفحل قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” بدير الزور، وهو من مدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي، كما شملت القرارات الجديدة تعيين العقيد حازم معلوف قائداً ومسؤولاً عاماً عن الفرقة الرابعة ضمن مدينة دير الزور، وهي الفرقة المسؤولة عن الضرائب والأتاوات المفروضة على الطرقات الرئيسة والمعابر النهرية.
العميد بلال سليمان قائد شرطة المحافظة، لم تشمله القرارات الجديدة، وشغل سابقاً منصب مدير فرع سجن حمص المركزي.
محافظة الحسكة بدورها طرأت على أجهزتها الامنية مجموعة من التغييرات، بينها تعيين العميد سامر سويدان رئيساً لفرع الأمن السياسي، والعميد راتب غانم رئيساً لفرع الأمن العسكري.
ويصنف سويدان كأحد الضباط المقربين من رأس النظام بشار الأسد، وذلك عقب إقالة العميد محمد الجانودي، كما تم تعيين اللواء محمد ابراهيم عيسى قائداً للفوج الخامس (حرس حدود)، وهو من مدينة جبلة
وفي الحسكة أيضاً، تولى العميد تركي محمد السعيد قيادة الشرطة خلفاً للواء حكمت ابراهيم، وقد شغل تركي سابقاً رئاسة فرع الأمن الجنائي في محافظة اللاذقية، كما شغل في العام 2018 منصب نائب قيادة شرطة محافظة حلب.