المخدرات تغزو دير الزور وتباع علناً.. ما دور “قسد” ونظام الأسد؟

by admindiaa


تقاقمت بشكل واضح، ظاهرة الاتجار وتعاطي المخدرات داخل المناطق الخاضعة لـ”قسد” ونظام الأسد في دير الزور، ليلحظ وجودها خلال الأسابيع الماضية في عموم المحافظة، في مؤشر على سهولة جلب هذه المادة وتوزيعها.
“فرات بوست” وعبر شبكة مراسليها في مدن وبلدات دير الزور، خلصت إلى أن ظاهرت المخدرات، انتشرت بشكل كبير في عموم المحافظة، وبين أوساط الشباب والمراهقين بشكل خاص.
ويعد الفلتان الأمني الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” وانتشار البطالة داخلها من أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة، بينما على الطرف الآخر، فإن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، وبخاصة “حزب الله”، تساعد على ترويج هذه المواد بكافة أنواعها (الحشيش، كبتاغون، ترامادول،..) داخل مناطق النظام وتتاجر بها، أسوة بما تفعله إيران وميليشياتها في مناطق أخرى من العالم (لبنان، أمريكا اللاتينية، افريقيا،…)، كما يقدم بعض ضباط الأجهزة الأمنية التابعة للنظام التسهيلات لتجارها، مقابل الحصول على عائدات مادية.
تعاطي المخدرات عرفت سابقاً في دير الزور على نطاق ضيق ومحدود، والأهم أنها كانت تتم بشكل سري، لكن ما يميز هذه المرحلة، إضافة إلى توسع التعاطي والاتجار بها، أنها أصبحت تباع على الملأ بمساهمة ومشاركة من القوى المسيطرة على المنطقة، بعد طرد “تنظيم الدولة” منها.
وبحسب مراسلي “فرات بوست”، فإن الحشيش بشكل خاص بات يباع على الأرصفة وبسطات بيع السجائر في الأسواق، وهناك إقبال شديد على تعاطيه، كما تروج جهات كثيرة المواد المخدرة، وأبرزها مادتي الحشيش والكوكايين، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حالات الإدمان وبالذات بين أوساط المراهقين.
أما عن الأسعار، ووفق ما ذكره أحد المتعاطين في مناطق سيطرة النظام، فإن سعر السيجارة الواحدة يبدأ من 300 ليرة ليصل إلى 2500 ليرة، بحسب كمية الحشيش الموجودة داخلها، وبعضها تباع بـ8 آلاف ليرة لكونها تحمل كمية كبيرة من الحشيش.
المعلومة الملفتة في هذا المجال، أن وسائل التواصل الاجتماعي والبرنامج المرتبطة بها (فيسبوك، فايبر، واتس آب)، سهلت تجارة المواد المخدرة وترويجها، خاصة بين أوساط الشباب.
“قسد”والأجهزة الأمنية التابعة لها، وكذلك الأمر بالنسبة لسلطات نظام الأسد في دير الزور، غير فاعلة تجاه تنامي هذه الظاهرة المجتمعية، بحيث أصبح تجار المخدرات في مدن وبلدات المحافظة يتحركون بحرية تامة، وبحماية بعض العصابات والمافيات، وشجعهم على ذلك غياب الملاحقة القانونية لمروجيها، خاصة وأن معظمهم ينتمون بشكل أو بآخر لأجهزة النظام الأمنية، أو لقادة عسكريين من “قسد”.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy