المخابرات التركية تجري “عملية نوعية” في مخيم “مخمور” العراقي

by editor2

*فرات بوست: تقارير 

نفذت الاستخبارات التركية (MIT) عملية نوعية في “مخيم مخمور” شمال العراق ضد “حزب العمال الكردستاني“، مما أدى إلى اعتقال عضوين رفيعي المستوى في المنظمة الإرهابية تم إحضارهما منذ ذلك الحين إلى تركيا.

اعتقلت قوات الأمن “خطيب غوناني”، الذي أطلق عليه اسم “شاهان/جيهان“، وكذلك سيدة سورية تدعى آية أحمد سليمان، وأطلق عليها اسم “تكوشين قامشلي/جيفان”.

تقرر أن غوني، الذي عبر بشكل غير قانوني إلى إيران عبر منطقة “باشكالي” في أيلول 2019 للانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، ذهب إلى العراق وتلقى التدريب هناك.

  • وتقرر أن غوناني، الذي أرسل لاحقاً إلى مخيم مخمور، كان يعمل كقائد فريق مزعوم بعد تدريب أيديولوجي ومسلح.

من ناحية أخرى، انضمت سليمان إلى حزب العمال الكردستاني للعمل في فروعه في عام 2015. ذهبت إلى العراق من سوريا في عام 2017، وتلقت تدريباً، ونفذت أنشطة في منطقة “غارا” ثم ذهبت إلى مخمور في عام 2018.

وفي يونيو/حزيران، قتلت قوات الأمن التركية ما يسمى بزعيم جماعة «مخمور» الإرهابية التابعة ل «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق. وقال الرئيس رجب طيب أردوغان لدى إعلانه عن العملية إن تركيا لن تسمح “للمنظمة الغادرة والانفصالية” باستخدام حي مخمور العراقي “كمركز احتضان” للإرهاب.

واكتشفت المخابرات التركية أن المخيم لا يقل أهمية عن قنديل بالنسبة لإرهابيي حزب العمال الكردستاني وأنهم كانوا يجندون ويدربون أعضاء لأنشطتهم تحت ستار المعسكر. جبال قنديل في شمال العراق هي معقل حزب العمال الكردستاني وينشط الحزب في العديد من المدن والبلدات. وهي تحتل (الجبال) عدداً كبيراً من القرى في المنطقة وتشن عبرها هجمات على المناطق الداخلية من تركيا.

العضوان المعتقلان “آية أحمد سليمان وخطيب غوناي” الصورة وكالة الأناضول

تم إنشاء مخيم مخمور من قبل الأمم المتحدة والعراق للاجئين الذين أجبرهم حزب العمال الكردستاني على مغادرة تركيا في عام 1994. ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن اللاجئين “بقوا أولا في مخيم روج بالقرب من الحدود التركية، ثم انقسموا إلى مجموعتين في عام 1997. انتقل ما بين 4,000 و5,000 لاجئ إلى مستوطنات محلية في محافظة دهوك وأربيل. وانتقلت مجموعة أكبر إلى مخيم مخمور، الذي يبدو اليوم وكأنه بلدة صغيرة بها منازل من الطوب اللبن والعديد من المتاجر التي تبيع المواد الغذائية”.

ويكافح سكان المخيم من أجل العيش وهم يرضخون لضغوط الجماعة الإرهابية التي حولت المنطقة إلى مقر عسكري لها. سيطرت قوات “البشمركة” على حي مخمور في الموصل بعد هجمات “تنظيم الدولة”. واليوم، يعيش 12,000 شخص في مخيم مخمور في انتظار انتهاء الضغط الذي يفرضه حزب العمال الكردستاني المحظور.

وغالباً ما تختبئ جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في شمال العراق، عبر الحدود الجنوبية لتركيا، للتخطيط لهجمات إرهابية في تركيا. ويقوم الجيش التركي بانتظام بعمليات عبر الحدود في شمال العراق. ولطالما شددت تركيا على أنها لن تتسامح مع التهديدات الإرهابية التي تتعرض لأمنها القومي، ودعت المسؤولين العراقيين إلى اتخاذ الخطوات اللازمة للقضاء على الجماعة الإرهابية. وأشارت أنقرة في وقت سابق إلى أنه إذا لم يتم اتخاذ الخطوات المتوقعة، فإنها لن تتساهل من استهداف التهديدات الإرهابية.


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy