خاص – فرات بوست
علمت “فرات بوست” من مصادر خاصة، بأن قيادة التحالف الدولي استدعت قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيا “قسد”، أحمد الخبيل الملقب “أبو خولة الديري”، بعد محاولته قتل أحد القادة السابقين للجيش السوري الحر في المنطقة، ويدعى حميد العبوب، الملقب بـ”أبو نجم”، بعد خطفه مع شخص آخر.
وأفادت التفاصيل التي زودتنا بها مصادرنا، بأن الخبيلة قام بالتعاون مع عدد من عناصره بإطلاق النار على العبوب بعد خطفه، ومن ثم تركه في العراء مع شخص آخر، لكن مرور أحد الأشخاص صدفة من المكان، وقيامه بإسعاف المصاب إلى مستشفى في الحسكة كشف الجريمة التي حاول الخبيل تنفيذها وإخفاؤها.
وذكر المصاب في شهادته، بأن “أبو خولة” هو من قام بخطفه انتقاماً بما فعله معه عندما كان قائداً ميدانياً في الجيش الحر، وعمد آنذاك إلى محاسبة “أبو خولة” وحاول منعه من الاستمرار في السرقة و”التشليح” والخطف.
وأشار في سياق متصل إلى أنه قام أيضاً في عام 2014 باعتقال عدد من أقارب أبو خولة، لأنهم كانوا قطاع طرق. ونبه المصاب أمنيي قسد الذين حققوا معه، بأن هناك شخص آخر خطفه عناصر تابعين لـ”أبو خولة”، ولا يعلم مصيره.
وأكدت مصادرنا في هذا الإطار، أن “قسد” تمكنت من العثور على المختطف الآخر، والذي بدوره أبلغهم بأن “أبو خولة” أعدم سابقاً 5 من أبناء ريف دير الزور الشرقي (من عشيرة القبيصة)، وأرجع السبب إلى أحقاد شخصية وثارات قديمة، لتقوم قيادة التحالف عقب ذلك باستدعاء الخبيل للتحقيق، ووضع حراسة مشددة على العبوب الذي يعالج حالياً خشية خطفة أو اغتياله.
يذكر بأن ئيس مجلس دير الزور العسكري التابع لـ”قسد” هو شخص ليست لديه أية خلفية عسكرية أو شهادة علمية، وهو من المعروفين سابقاً بامتهانه سرقة الدراجات النارية، وعرف أيضاً بأن كان مع شقيق له من الموالين المعروفين للنظام، وعملا سوية في السرقة وابتزاز المدنيين في المنطقة.
وتوقعت المصادر التي زودتنا بهذه المعلومات، بأن “أبو خولة” يريد الانتقام من كل عناصر وقادة الجيش الحر الذين وقفوا ضده بعد طرد النظام من ريف دير الزور الشمالي بداية الحرب في سوريا، مشيرة إلى أن هناك حالة من السخط لدى التحالف الدولي خاصة الجانب الأمريكي نحوه، وأن التحقيقات التي تجريها معه حالياً لم يتم الكشف عن نتائجها بعد.