أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من انتشار فيروس كورونا في سورية، رغم مزاعم نظام الأسد بعدم وجوده.
وفي حديث لـ”سي ان ان”، عبر رئيس فريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأخطاء المعدية عبد النصير أبو بكر، عن قلقه من نقص حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد المبلغ عنها في سورية واليمن، مضيفاً: نتوقع انفجاراً في الحالات.
وحول سورية، قال المسؤول في المنظمة الدولية: “متأكد من أن الفيروس ينتشر، لكنهم لم يكتشفوا الحالات بطريقة أو بأخرى. هذا هو شعوري، لكن ليس لدي أي دليل لإظهاره”.
وتابع: “عاجلاً أم آجلاً، قد نتوقع انفجار حالات (هناك)”، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن غالبية حالات الإصابة بفيروس كورونا في الشرق الأوسط تتعلق بالسفر إلى إيران.
وترفض اليمن وليبيا، ونظام الأسد حتى الآن، الإعلان عن وجود إصابات بالفيروس، رغم إعلان جميع الدول العربية عن حالات إصابة.
وأكد عبد النصير أبو بكر، أن الشرق الأوسط تصرف بشكل أسرع مما فعله الأوربيون في التعامل مع انتشار فيروس كورونا، ومع ذلك فإن “التدخلات غير العادية” لإيران كما وصفها، جاءت “متأخرة للغاية”.
وتجاوزت أعداد الوفيات في إيران حاجز 1200 حالة وفاة، فيما ارتفع عدد الإصابات بالمرض في البلد التي تفشى الفيروس في كافة محافظاتها، ليصل إلى أكثر من 18 ألف إصابة.
ولم يسفر تأكد وجود الفيروس داخل مناطق تواجد نظام الأسد، إلى دفع حكومة النظام إلى الإعلان الرسمي عنه، واتخاذ أبرز إجراءاته، المتمثلة في منع دخول الإيرانيين وعناصر الميليشيات من العراق وإيران، خاصة مع تفشي كورونا في الأخيرة.
ورغم توالي اهتمام الحكومات بصحة مواطنيها، والجهود الكبيرة من قبلهم لإبعاد مواطنيهم من خطر فيروس كورونا، إلا أن النظام بقي خارج نطاق هذا العمل، مع اصراره على فتح الأبواب للإيرانيين.
وبحسب التوزع الجغرافي لانتشار الميليشيات الإيرانية في سورية، تبدو دير الزور والعاصمة دمشق من أكثر المحافظات تضرراً.
الحالات المؤكدة التي سربتها وسائل الإعلام لانتشار الفيروس كانت في هاتين المحافظتين، وأشارت المعلومات إلى وفاة سوريين داخل مستشفى المجتهد وسط دمشق، قابلها النظام بالتعتيم الإعلامي.
