“الحشد” والطيران العراقي يدخلان على خط المعارك ضد داعش في ريف البوكمال

by admindiaa


تصاعدت الأحدات الميدانية في أقصى الريف الشرقي الدير الزور، على الحدود السورية العراقية (محور قرية الباغوز)، بعدما شهدت منطقة شرق الفرات معارك بين تنظيم داعش من جهة، وقوات نظام الأسد والميليشيات الطائفية الموالية له من جهة أخرى، ليتدخل “الحشد الشعبي” على الجانب العراقي على خط المعارك، مسانداً النظام في التصدي لهجمات التنظيم.
تتزامن هذه التطورات، مع استمرار الهدوء على الجانب الغربي من النهر، وذلك ضمن هدنة غير معلنة بين داعش وميليشيات “قسد”، تشمل إيقاف العمليات العسكرية بين الطرفين، بما فيها قصف طيران التحالف.
وأفاد مراسل “فرات بوست”، بأن اشتباكات عنيفة جرت خلال ساعات مساء أمس الاثنين وفجر اليوم الثلاثاء بين داعش وميليشيات “الحشد” التي تدخلت لمساندة قوات النظام والميليشيات الطائفية الأخرى المدعومة من إيران، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين.
وأكد مراسلنا، بأن أكثر من 30 عنصراً من التنظيم سقطوا ما بين قتيل وجريح، تم نقلهم إلى مستشفيات مدينة هجين وبلدة الشعفة.
وتشير المعطيات الميدانية، إلى أن داعش تمكن خلال المعارك من تفجير جرافة ودبابة لـ”الحشد” بعد استهدافها بالصواريخ.
وعمد “الحشد” من جانبه، إلى قصف قرية الباغوز بالمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع غارات من الطيران الحربي العراقي على الشعفة، أسفرت إحداها عن مقتل أفراد عائلة أحدى عناصر التنظيم، كما شن غارات أخرى على قرية السوسة بريف البوكمال، أدت إلى استشهاد طفل ومقتل 4 عناصر من التنظيم، كما تعرضت الشعفة والسوسة إلى قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات نظام الأسد.
ويعتقد بأن هجمات “الحشد الشعبي” العراقي، هدفها تخفيف الضغط على قوات النظام والميليشيات المساندة لها، والتي تتعرض منذ منذ نحو أسبوع لهجمات متكررة.
يذكر في هذا السياق، بأن داعش شن خلال اليومين الماضيين هجمات عدة على مواقع ميليشيا “حزب الله”، و”الحرس الثوري” الإيراني في حي الكتف (البوكمال) على نهر الفرات، استطاع خلالها السيطرة على موقعين للميليشيات.
كما شن التنظيم هجمات أخرى على مواقع ميليشيا “لواء فاطميون”، والميلشيات الفلسطينية في قريتي الغبرة وعشاير، وقتل 30 عنصراً، قبل أن يتمكن من بسط السيطرة على شاطئ نهر الفرات في المنطقة لعدة ساعات، لينسحب بعد ذلك بسبب شدة القصف الجوي.
ومن التطورات الميدانية في المنطقة، استهدف داعش عناصر “الحرس الثوري” في محيط حقل الكم (المحطة الثانية) بعربة مفخخة، ما دفع “الحشد” العراقي إلى إرسال قواته إلى البوكمال لتخفيف الضغط على “الحرس الثوري” والميليشيات الإيرانية داخل الحدود السورية.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy