أعلنت وزارة الدفاع السورية، يوم أمس، عن اسقاط طائرة حربية تابعة للجيش السوري النظامي عبر استهدافها من قبل طيران التحالف الدولي أثناء تنفيذ مهام قتالية بمنطقة الرصافة بريف الرقة الغربي.
واتهمت وزارة الدفاع في بيان نشر على موقعها الرسمي، التحالف الدولي بالتنسيق القائم مع تنظيم داعش، وأن العملية تكشف ” النوايا الخبيثة للولايات المتحدة الأمريكية في إدارة الإرهاب والاستثمار فيه لتحقيق أهدافها في تمرير المشروع الصهيو – أمريكي في المنطقة.
وأشار البيان إلى إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحذر من أن هذه التداعيات الخطيرة لمثل هذا الاعتداء لن تثني من عزيمتها في مواصلة الحرب ضد تنظيم “داعش” وهيئة تحرير الشام “النصرة سابقا” والمجموعات المرتبطة بهما، مشيدة على إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أراضي السورية.
ومن جهتها أصدرت القيادة المركزية الأمريكية بياناً قالت فيه : أن الطائرة الحربية التي أُسقِطت أمس الأحد كانت تستهدف مواقع قريبة من مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” التي تدعمهم الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنه تم إسقاط الطائرة في دفاع جماعي عن النفس للقوات المشاركة في التحالف وتم تحديدهم بأنهم مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية قرب الطبقة.
وأضاف البيان إن التحالف لا يسعى إلى قتال النظام السوري والقوات الروسية الموالية للنظام لكنه لن “يتردد في الدفاع عن نفسه أو عن القوات المدعومة من قبله من أي تهديد، مشيرا إلى أن التحالف قام بالتواصل مع نظرائه الروس لمنع التصعيد ووقف إطلاق النار قبل إسقاط الطائرة من قبل التحالف.
وأشار البيان إن “قوات موالية للنظام السوري” هاجمت في وقت سابق مدينة الطبقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف الرقة الغربي، وأصابت عددا من المقاتلين وطردتهم من المدينة قبل أن توقفت طائرات التحالف تقدمهم.
ويذكر أن طيران التحالف الدولي كان قد استهدف قبل عدة أيام رتلا تابع لقوات النظام والميليشيات قرب معبر التنف الحدودي والتي اسفرت عن مقتل أكثر من 40 عنصرا وتدمير عدة الآليات عسكرية تابعة للنظام.