البادية السورية تصعيد عسكري برضى دولي.

by admindiaa


خاص – فرات بوست

على الرغم من الهجمة الشرسة التي شنتها قوات النظام وبمساندة من الحرس الإيراني وحزب الله اللبناني وغيرهم المرتزقة لأخذ بعض النقاط إلا أن مجريات الأحداث في تلك المنطقة تفضي الثبات والتصدي لفصائل الحر المتمثلة بجيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو نظرا للتصعيد العسكري الكبير التي تواجهه تلك الفصائل في البادية، ومع تواتر الأحداث واشتداد المعارك استطاعت فصائل الجيش الحر من تحقيق خسارات مهمة للنظام ومقتل عدد منهم.
ذكر مراسل فرات بوست : بعد قيام نظام الأسد والدول الضامنة له بخرق وقف إطلاق النار قامت قوات النظام مدعومة بميليشيات مساندة لها بالتقدم من محورين وسيطروا على أربع مناطق وهي منطقة الأصفر وشهيب ومنطقة القصر والساقية وتقدم النظام من محور ريف دمشق الشرقي أيضا من مزرعة الإماراتي باتجاه عمق البادية نحو سرية البحوث العلمية وجبل مكحول، حيث شهد ذلك التقدم مختلف الميليشيات التي ساندت النظام بالإضافة إلى المشاركة الروسية بالطيران الذي كثف غاراته على المنطقة، وإثر تلك الهجمة والتصعيد الكبير الذي لقته المنطقة سيطر النظام على سرية البحوث وجبل مكحول ومفرزة التيس وكان التصدي من قبل عمليات الأرض لنا المتمثلة بفصيلين(جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو).

ونوه “المراسل ” بأن عمليات “الأرض لنا” كانت قد تشكلت بتاريخ ٢٥/٥/٢٠١٧ لصد تقدم قوات النظام على منطقة ظاظ والسبع بيار في ذلك الوقت موضحا بأن المعركة غير متكافئة حيث النظام يستخدم الطيران الروسي بالإضافة للتقنيات الحديثة أما بالنسبة للثوار اقتصر دعمهم على ذخيرة خفيفة ليس أكثر، لكن الثوار ميدانيا أثبتوا تصديهم مقارنة بالهجمة التي شنها النظام وبدعم جوي من روسيا وبري من حزب الله والحرس الايراني بالرغم من تقدم النظام لتلك المناطق.

وأكد مراسلنا بأن تنظيم داعش قبل سنتين كان متمركزا في هذه المناطق ولم يكن هناك أية أعمال عسكرية من النظام اتجاه داعش مشيرا لمؤازرة النظام في معاركهم في معركة “سرجنا الجياد” حيث بات يستهدف نقاط الثوار المحررة من داعش ناهيك عن الطيران الذي عمد في استهدافع للثوار.

وعن نتائج المعركة حتى اللحظة والخسائر التي لقاها النظام من عمليات الأرض لنا أوضح مراسل فرات بوست: تم قتل بحدود 60 عنصر وأسر إحدى الشبيحة الذين يقاتلون في صفوف الميليشيات الشيعية كما تم تدمير ما يقارب ثلاثة أرتال حوالي منطقة محروثة ومنطقة مكحول وتدمير عمليات قوات النظام بين منطقة مفرزة التيس ومنطقة مكحول، بالإضافة إلى ذلك إسقاط طائرة حربية من نوع سوخوي من خلال المضادات الأرضية وإعطاب مروحية بصاروخ كونكوس تم هبوطها في مطار السين.

وبحسب المراسل أن هذه الهجمة وبالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في ريف السويداء الشرقي جاءت بضوء أخضر أو برضى خفي من قبل الولايات المتحدة وغيرها وذلك للضغط على الثوار وإتمام محاولة النظام في ربط ريف دمشق الشرقي وعمق البادية بريف السويداء الشرقي وجعل المنطقة القريبة من بئر القصب والعمق محاصرة للثوار، مشيرا بأن تلك المناطق تعد حلقة وصل بين ريف دمشق الشرقي وريف السويداء الشرقي.

وتأتي أهمية المنطقة بوجود خمس مطارات ويمكن استهدافها من هذه المنطقة كونها قريبة مثل مطار السين وخلخلة وبلي والناصرية وضمير وهو ما يجعل النظام متمسك بها.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy