إيران تعزز وجودها بدير الزور.. الحملة على إدلب وريف حماة تؤثر على الواقع الميداني شرق سوريا

by admindiaa


حصلت “فرات بوست” على معلومات خاصة من مصدر طلب عدم كشف اسمه لأسباب أمنية، تفيد بأن ريف دير الزور الشرقي (شامية) شهد تغييراً في القوى المسيطرة عليه خلال الأسبوعين الماضيين، وتمثل في زيادة نطاق السيطرة من قبل “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات المدعومة من طهران، خاصة المنطقة الممتدة من مدينة الميادين، وحتى الحدود السورية العراقية.
وأضاف المصدر، أن الوضع الجديد، جاء عقب انسحاب واسع لقوات نظام الأسد من عدد كبير من المقرات، بهدف رفد قوات النظام في ريف حماة وإدلب بالمزيد من العناصر، ومساندة حملة النظام والروس في الشمال السوري، لتبقى بعض ميليشيات “الدفاع الوطني” و”لواء القدس” وميليشيا “القاطرجي” في ريف دير الزور، وكذلك مقرات لمخابرات النظام تتركز مهتمها على شن حملات لاعتقال المطلوبين.
ونوه المصدر، إلى أن القوات الروسية في الوقت ذاته، قد تقتصر مهتمها اليوم على تشكيل دوريات بالقرب من البوكمال، إضافة إلى مقرات في مديتني دير الزور والميادين فقط.
وفي هذا الإطار، عمدت قوات “الحرس الثوري” وميليشيات “لواء القدس” و”حزب الله” إلى تعزيز مواقعها في ريف دير الزور الشرقي خلال الأيام الماضية، عبر إرسال المزيد من التعزيزات وفتح مقرات جديدة، مع الإشارة إلى أن منطقتي الهري والسويعية في ريف البوكمال تخضع لسيطرة ميليشيات “الحشد الشعبي” العراقي المدعومة من إيران.
يذكر بأن روسيا كان لها في وقت سابق نقاط تمركز بالقرب من البوكمال والعشارة وحقل الورد في الصالحية، إضافة إلى دوريات تشمل مناطق عدة في الريف الشرقي وتستمر أحيانا لمدة أسبوعين، لكن في الوقت الحالي اقتصر نطاق عملها على مقرات في مدينتي الميادين ودير الزور والمطار العسكري.
وشهدت الأشهر السابقة انضمام العديد من عناصر النظام إلى ميليشيات إيران في المحافظة، بسبب الإغراءات المادية التي تقدمها طهران للمنتبسبين إليها، ناهيك عن الوعود بعدم إرسالهم إلى مناطق أخرى للقتال، سواء في الشمال السوري أو غيرها من المناطق الأخرى خارج المحافظة.
وعمدت إيران منذ طرد “تنظيم الدولة” من دير الزور منذ ما يزيد عن عام ونصف، إلى استمالة السكان من خلال مشاريع خدمية وتعليمية، وأخرى صحية من افتتاح عيادات وعدة مشاف ميدانية صغيرة لجنودها وعناصر ميليشياتها، مع السماح للمدنيين بارتيادها مجاناً.
وتنال دير الزور اهتماماً كبيراً من طهران، بسبب موقعها الحدودي مع العراق، وهي جزء أساسي من تأمين السيطرة على طريق طهران بغداد دمشق، وبالتالي المحافظة هي الحلقة المهمة في ممر إيران البري الى لبنان والبحر المتوسط عبر سوريا والعراق، هذا عدا من كون دير الزور ثروة نفطية وغازية.
وكانت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية قد كشفت في وقت سابق صوراً جديدة للأقمار الصناعية تظهر أن إيران تقوم ببناء معبر حدودي على الحدود السورية العراقية، مما سيفتح طريقاً برياً مطمئناً من إيران إلى لبنان لتهريب الأسلحة والنفط
ولفتت القناة، إلى أن إيران تقوم ببناء معبر حدودي على الحدود السورية العراقية، مما سيفتح طريقاً برياً مطمئناً من إيران إلى لبنان لتهريب الأسلحة والنفط، ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرة الميليشيات المدعومة من طهران من الجانبين، حيث كثفت إيران حضورها في تلك المنطقة منذ الصيف الماضي.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy