“أحرار الشرقية” تبيع قمح الجزيرة المستولى عليه لمليشيات القاطرجي (صور)

by admindiaa

كشفت معلومات حصلت عليها “فرات بوست” من مصادر خاصة، إجراء قادة من فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، صفقات مع نظام الأسد، وبيعهم أسمدة وحبوب وغيرها من ثروات المناطق التي تمت السيطرة عليها مؤخراً في ريفي الرقة والحسكة، بعد طرد قوات “قسد” منها.
وتفيد المعلومات وفق المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، بأن ميليشيا القاطرجي كانت الوسيط بين الطرفين.
فصائل من الجيش الوطني، وعقب أسابيع فقط من دخولها مناطق في ريف الرقة ومن بينها تل أبيض، وكذلك رأس العين في ريف الحسكة، عمدت إلى نهب الأسمدة وحبوب مخزنة في صوامع المنطقة، ومن بينها صوامع الصخرات جنوبي تل أبيض، وصوامع سلوك “الدهاليز”، وصوامع العالية، وصوامع مبروكة، وصوامع رأس العين.
ووفق المعلومات، فإن صوامع سلوك قام بسرقتها أبو عزام شرقية، أحد قيادات “أحرار الشرقية” بالتعاون مع ثامر الحدو (من مدينة تل أبيض)، كما عمدا إلى سرقة صوامع الدهاليز التي تحتوي الشعير والقمح والأسمدة، ليتم بيع طن الشعير بـ25، ألف ليرة وطن القمح بـ65 ألف ليرة، وطن الأسمدة بـ 100 ألف ليرة.
عملية بيع هذه المواد لميليشيا القاطرجي، تمت جنوب مدينة تل أبيض، وعلى بعد 35 كيلومتر من منطقة الشركراك، لتنقل عقب ذلك بواسطة سيارات شحن إلى عمق مناطق سيطرة نظام الأسد.
اطماع بعض قادة الفصائل وسرقة خيرات المناطق التي سيطرت عليها، وبيعها أما بالسوق السوداء او لمليشيا القاطرجي التي دخلت مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، تمت على مرأى ومسمع القوات التركية التي لم تحرك ساكنا لمنع عقد هذه الصفقات.
ومن المواد المسروقة كذلك، محصول القطن في المهالج بمنطقة سلوك، ومن منطقة العالية، حيث تم بيعها للقاطرجي بسعر 75 الف ليرة للطن الواحد، وكذلك صوامع رأس العين من قبل قيادة فرقة الحمزة وبيعها للقاطرجي.
ومن الصوامع التي طالتها يد السرقة، صوامع العالية التي تمكنت “أحرار الشرقية” من السيطرة عليها، وتحتوي 3500 طن من القمح، وصوامع الصخرات التي تحتوي على 10 الف طن من القمح جنوبي مدينة تل أبيض.
يشار إلى أن حسام قاطرجي وأخوته، الذين يمثلون أحد أيدي نظام الأسد الاقتصادية، كانوا الوسطاء الأساسيين في صفقات أجراها النظام مع “قسد” و”تنظيم الدولة”، ومن بينها ما حصل في عام 2017، عندما باع التنظيم كمية كبيرة من حبوب القمح في منطقة (صوامع العشرة كم على طريق الحسكة)، الى التاجر حسام القاطرجي، وتم تسهيل أمر مرور سياراته مقابل ما سمي من قبل “تنظيم الدولة” بإيصالات زكاة تدفع للتنظيم، هذا عدا عن تجارته النفطية مع “تنظيم الدولة” التي لم تتوقف على مدار سنوات سيطرة الأخير على مناطق واسعة شرق سورية.
واستمر القاطرجي عقب فلول التنظيم في دعم النظام اقتصادياً، عبر صفقات مشابهة مع “قسد”، حيث فتحت الأخيرة كذلك أبواب الرقة لدخول آليات تابعة لشركة القاطرجي المعاقبة أمريكياً، بهدف شراء القطن من الفلاحين.
وكانت “فرات بوست”، قد سلطت الضوء في وقت سابق، على تجارة النفط الجارية بين “قسد” ونظام الأسد، ومرور عشرات الصهاريج يومياً إلى مناطق النظام، عبر طريق الطبقة السلمية، والمتعهد فيها شركة القاطرجي ذاتها.

٧

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy