آخرها الخبز.. أزمات معيشية تلاحق المدنيين في إدلب وريفها

by admindiaa

تشهد مدينة إدلب وأريافها مؤخراً المزيد من الأزمات المعيشية الناتجة عن أسباب عدة، ومن بينها وقف دعم المنظمات الإنسانية، حيث حلت أزمة الخبز وتأمينه كآخر الأزمات الوافدة للمنطقة.

مراسل “فرات بوست”، ذكر بأن صعوبة تأمين الخبز، أصبح من الأمور التي تصادف المدنيين بشكل يومي خلال الأسابيع الأخيرة، وقد يتطلب حصول رب الأسرة على ربطة الخبز فقط، الوقوف على أبواب المعتمد من الساعة 8 صباحاً وحتى الرابعة عصراً.

ونوه مراسلنا، إلى أن الخبز يباع بنحو 500 ليرة للربطة الواحدة، رغم أنه من المفترض توزيعه مجاناً، ويدلل على ذلك الأكياس التي يكتب عليها عادة يوزع بالمجان، ولا يحق للعائلة الحصول على ربطة أخرى مهما كان عدد أفرادها.

أما الأفران في مدينة ادلب، فقد وضعت تسعيرة ربطة الخبز بالليرة التركية، وحددت مبدئياً بليرتين، أي ما يعادل 800 ليرة سورية، وكان تعليق أصحاب الأفران على ارتفاع سعر الخبز من ٢٠٠ ليرة إلى 800، هو انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، ما يزيد في تكلفة مادة الخبز بسبب تشغيل مولدات لتوفير الكهرباء التي تعمل على الديزل، مشيرين إلى أن تكلفة تشغيل هذه المولدات يمكن توفيرها لدعم الخبز إن وجد التيار الكهربائي.

الواقع المعيشي المتدهور، دفع العديد من المدنيين إلى التظاهر ضد حكومة الإنقاذ التي حملوها المسؤولية، وخرجت مظاهرات عديدة في عدة مناطق الشمال تطالب بانخفاض سعر ربطة الخبز.

وفي هذا الإطار، خرجت مظاهرة في بنش بتاريخ الـ13 من الشهر الجاري، واتهم المشاركون فيها حكومة الإنقاذ بالمساهمة في التضيق على المدنيين، بعد أن تمت مخالفة فرن بنش بدفع 50 ألف ليرة لأنه يبيع ربطة الخبز 600 ليرة، بدلاً من 800.

يشار إلى أنه مع بداية الشهر الحالي، و قبل دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، بدأت العملة السورية بالانهيار، وكما هو حال المناطق السورية الأخرى، تأثرت محافظة إدلب بشكل كبير، ووصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار إلى نحو 3 آلاف، مما انعكس بشكل كبير على الأسعار في الأسواق.

وبالتزامن مع ذلك، شهدت المحافظة ارتفاع في أسعار اشتراكات الانترنت واشتراكات الكهرباء، ليصبح الاشتراك الشهري للانترنت سرعة 512 كيلو بايت 7 آلاف ليرة سورية، وسعر اشتراك الكهرباء 6 آلاف ليرة للآمبير الواحد .

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيها معظم المواد، خاصة الغذائية منها ارتفاعاً كبيراً في أسعارها قد يصل إلى 4 أضعاف سعرها قبل شهر، إضافة إلى نقص كبير في المواد الاستهلاكية و الأدوية في مختلف مدن المحافظة.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy