*فرات بوست: أخبار ومتابعات
أكدت مصادر خاصة لفرات بوست دخول قوات إيرانية ومهندسين إلى مصفاة حمص صباح اليوم.
الخبراء هم إيرانيون ولديهم معدات لإعادة تشغيل وحدة تصنيع البنزين، والديزل والوقود الطائر. حيث أضاف المصدر، أن إيران تسعى لتطوير مصفاة حمص وزيادة إنتاجها من براميل النفط، مع استثمارٍ في معدات وتقنيات مختلفة. وبحسب المصادر، أن الخبراء مع المهندسين سوف يقيمون في فندق حمص الكبير لفترة 20 يوماً، وذالك لتحسين وحدات تقطير متقدمة لزيادة كفاءتها في فصل المكونات النفطية؛ كما أن الرتل حمل معدات لمعالجة الكبريت لتقليل نسبته في المنتجات النفطية النهائية، ومعدات لتحسين جودة الوقود بالأضافة إلى معدات لزيادة القدرة الإنتاجية.
*مواد ذات صلة:
بسبب عدم الاستقرار..سكّان حمص يبيعون ممتلكاتهم لميليشيات إيران تمهيداً للهجرة
في عام 2023، أعلنت إيران عن خططها لإصلاح مصفاة حمص في سوريا، وذلك خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق في شهر أيار، من العام المذكور. بدأت إيران الآن بتخطيط تفصيلي للإصلاحات بالتعاون مع النظام السوري، وطلبت من الفرع الأمني تسهيل تحركات خبرائها في منطقة حمص بالكامل، حيث تقع المصفاة بالقرب من بحيرة قطينة التي تُعد مكاناً سياحياً للأهالي.
تم تعليق زيارات المدنيين للبحيرة بسبب التواجد الكثيف للعناصر الإيرانية المشاركة في عمليات الإصلاح وتهدف صيانة المحطة إلى تصدير 100 ألف برميل يومياً من نفطها إلى المدن السورية بعد إجراء تلك الإصلاحات.
- يشار إلى أن مصفاة حمص، دخلت الخدمة في عام 1959 كأول مصفاة لتكرير النفط في سوريا، تعد من المنشآت الرئيسية في البلاد.
تصل طاقتها التصميمية إلى 5.7 مليون طن سنويًا، مع تركيبة تمزج بين نوعي الخام الخفيف والثقيل بنسبة 40% خفيف و60% ثقيل.
قبل إبرام الاتفاقية مع إيران للإصلاح، كانت مصفاة حمص تعاني من تدهور كبير وصعوبات في إعادة التأهيل بسبب نقص قطع الغيار، نتيجة “للعقوبات الاقتصادية الدولية” المفروضة على سوريا كما تعاني باقي المنشآت السورية الحكومية.
ولفتت المصادر إلى أن اختيار مصفاة حمص بطاقة 120 ألف برميل يومياً، جاء متكاملاً مع مشاريع إيران لتفعيل “خط الترانزيت” والخط السككي عبر العراق، وذلك لتخفيف التكاليف التي يتطلبها النقل البحري وتقليل المخاطر واختزالاً للوقت.