فرات بوست / أخبار / تقارير
مع استمرار الحراك الشعبي المطالب بإسقاط نظام الأسد والتغيير السياسي في البلاد بمحافظة السويداء جنوب سوريا، بدأ النظام فعلياً بتحويل مسار الحراك إلى منعطف خطير، في مشهد يذكر السوريين باستخدام القوة العسكرية ضد المدن التي انتفضت ضد الأسد.
منذ أسابيع، بدأ النظام بإرسال الأرتال العسكرية إلى محيط محافظة السويداء، وتعزيز نقاطه سواء داخل المحافظة أو على أطرافها. كما بدأ ببث الشائعات عبر وسائل إعلامه عن وجود خلايا لتنظيم الدولة تتجهز للقيام بعمليات إرهابية في المدينة.
ويبدو أن السويداء تقترب من مشهد جديد يسعى الأسد إلى إحداثه بطريقة مدروسة أكثر من المشاهد التي تم تنفيذها سابقاً في المدن الثائرة ضد حكمه.
من جهتها، تؤكد مصادر لفرات بوست عدم وجود خلايا لتنظيم الدولة في السويداء، مشيرة إلى أن هناك خلايا محدودة للتنظيم تتواجد في بادية المحافظة منذ زمن، ويتركز نشاطها في عموم البادية السورية، لكن لا وجود لها في السويداء ذات الغالبية الدرزية.
مواد ذات صلة:
مدنيون يعتصمون أمام مقر حزب البعث بريف السويداء .. ما مطالبهم؟
ويرى محللون ومراقبون سوريون أن الأسد ينوي افتعال تفجيرات إرهابية داخل المدينة قبيل البدء بتنفيذ خططه لقمع الاحتجاجات السلمية التي تشهدها المدينة منذ قرابة عام.
وقد وصل الأمر إلى طرح البعض فكرة الحكم الذاتي المستقل نسبياً عن دمشق، كما حدث في مناطق شمال شرق سوريا، وهو ما سيشكل حصاراً لحكم بشار الأسد الذي لطالما تغنى أمام مؤيديه بسيادة الأراضي السورية.