هل دعمت إسرائيل “قسد” في سوريا؟

by Anas abdullah

 

فرات بوست: أخبار | تقارير

تشن إسرائيل ضربات جوية على مواقع عسكرية سورية في جميع أنحاء البلاد منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، استهدفت تلك الضربات المنشآت العسكرية السورية وأسلحة الدفاع الجوي والصواريخ.

حيث وصلت الغارات الإسرائيلية على سوريا منذ سقوط نظام الأسد إلى أكثر من 300 غارة جوية، أدت تلك الغارات إلى تدمير نحو 90 % من البنى التحتية العسكرية في سوريا.

بينما استثنى القصف الإسرائيلي الأسلحة الثقيلة وصواريخ الدفاع الجوي التي استولت عليها “قسد” من مواقع عسكرية في دير الزور والرقة وحلب عقب سقوط النظام.

بالرغم من أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مواقع عسكرية سورية في مطار مدينة القامشلي المجاور لمواقع أسلحة خزنتها قسد هناك بعد الاستيلاء عليها من مواقع الناظام الملخلوع.

 

قبل أيام قالت هيئة البث الإسرائيلية: إن مسؤولين إسرائيليين أجروا حواراً أولياً مع قوات “قسد” التي تسيطر على عدة مناطق شمال شرقي سوريا.

وذكرت أن الحوار مع “قسد” جاء نتيجة قلقها من تقدم قوات المعارضة، قبل أن تتمكن الأخيرة من إسقاط نظام الأسد والوصول إلى السلطة.

  • في هذا الصدد، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم”: إن “قسد” طلبت من إسرائيل تقديم الدعم لها لتثبيت حكمها الذاتي في شمال شرق سوريا، بعد تعرضها لهجمات من فصائل المعارضة.

وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد ناقشت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إمكانية الاستجابة لطلبات قسد، لكنها تواجه مشكلة معقدة تتعلق بردود الأفعال الإقليمية والدولية حيال أي تدخل إسرائيلي، خاصة مع تركيا التي ترفض وجود قسد على حدودها.

وذكرت الصحيفة عن أحد قادة “قسد” قوله: “نحن الوحيدون الذين يمكننا منع التمدد التركي، لكننا بحاجة إلى دعم خارجي. يجب على إسرائيل مساعدتنا، لأن هذه “الميليشيات الإسلامية” قد تتحول لاحقاً إلى تهديد مباشر لها”.
ويوم أمس، نفذت طائرات حربية مجهولة يعتقد أنها إسرائيلية غارات جوية على مدينة دير الزور وريفها، بينها غارة استهدفت الجسر الترابي قرب بلدة الحسينية.

ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في الجسر الذي يربط بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق سيطرة المعارضة، الأمر الذي يراه سكان المنقطة أنه مساعدة لقسد لرسم حدودها.

ويرى بعض المحللين السياسيين والعسكريين أن إسرائيل تحاول إثارة قضية الأقليات في سوريا، ومنها قضية الأكراد، لتوسيع هجماتها واستغلال حالة عدم استقرار البلاد.

وكانت “قسد” قد خسرت قبل أيام مدينتي دير الزور التي سيطرت عليها عقب سقوط النظام، بالإضافة إلى خسارتها لمدينة منبج في ريف حلب، بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة، وقامت بالانسحاب إلى مناطق شرق نهر الفرات.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy