نظام الأسد “يعفّش” الحديد من أنقاض المنازل بعد أن أفرغ دير الزور من ممتلكات المهجرين.

*فرات بوست / أخبار

تستمر عمليات سرقة منازل المدنيين من قبل عناصر نظام الأسد والميليشيات الموالية في مدينة دير الزور، حيث يقوم العناصر بسرقة حديد المنازل المدمرة وبيعها إلى تجار مواد البناء .

وسائل محلية قالت: إن ثلاث شاحنات محملة بالحديد والمعادن المستخرجة من ركام المنازل، التي سُرِقت من منازل المدنيين المهجرين تم “تعفيشها” خرجت مساء يوم  الأربعاء الماضي من مدينة دير الزور باتجاه محافظة حلب .

وأضافت الوسائل أن قيادات من ميليشيات “الدفاع الوطني” والحرس الثوري الإيراني، هي من تشرف على عمليات “التعفيش” في داخل المدينة، والتي بدورها تقوم بتحطيم ما تبقى من أسقف منازل المدنيين واستخراج مادة الحديد منها.

في ذات السياق تقوم ميليشيات نظام الأسد بالاتفاق مع تجار مواد الأبنية من خارج المحافظة لتسليمهم أبنية بالكامل، من أجل استخراج مادة الحديد منها، مقابل مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه مسبقاً بين التاجر وقيادات من نظام الأسد.

وأشارت مصادر إلى أن أغلب تجار مواد البناء الذين يتم بيعهم مادة الحديد وممتلكات المدنيين من قبل قياديين في نظام الأسد بمدينة دير الزور، هم “سفرانيه”، نسبةً لمدينة السفيرة في ريف حلب، التي ينحدرون منها هؤلاء التجار، المختصون في شراء مواد “الخردة”.

يذكر أنه لا يزال عددٌ كبير من أبناء مدينة دير الزور مهجّرين خارج مدنهم، بما في ذلك أحياء بأكملها فارغة، لم يعد أصحابها إليها، مثل قسم من حي الجبيلة وقسم من حي العمال والموظفين، وذلك خوفاً من عمليات الاعتقال من قبل مخابرات الأسد أو زجّ أبنائهم في جيش النظام.

والموظفين، وذل خوفاً من عمليات الاعتقال من قبل مخابرات نظام الأسد أو زج أبنائهم في جيش النظام .