*فرات بوست / أخبار
اقترب نظام الأسد من إنهاء إنشاء جسرٍ ترابي في نهر الفرات بإشراف هيئة الجسور في محافظة دير الزور شرقي البلاد، وذلك لتسهيل مرور الميليشيات والأرتال العسكرية بين غرب الفرات وبعض النقاط التابعة لنظام الأسد في الضفة المقابلة كـ مراط وحطلة والحسينية.
مصادر خاصة لـ فرات بوست أكدت أن إنشاء الجسر أتى بطلبٍ من الميليشيات الإيرانية تحديداً، نظراً لمنع جيش الاحتلال الروسي عبور عناصر الميليشيات الإيرانية من الجسر الحربي الواقع بين بلدتي الجفرة ومراط، وخلافاتٍ أخرى بين الطرفين عند المعابر النهرية.
وأضافت المصادر أن عمليات البناء كانت بطيئة بسبب عمل رافعة واحدة لإنشائه وانسداد بعض القساطل أو انزياحها أثناء عمليات الإنشاء، فيما رجحت المصادر أن تمويل بناء الجسر كان إيرانياً في ظل امتعاض روسي لم يمنع الميليشيات من استمرار عمليات الإنشاء.
هذا وقد وضعت الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد غرفاً مسبقة الصنع عند طرفي الجسر وبدأت بنشر عناصرٍ في الموقع، وهو تحديداً بين بلدتي الحويقة والحسينية على ضفاف الفرات، فيما لوحظ أيضاً زيارة من تسميهم الميليشيات الإيرانية بـ “الحجيج” لموقع الجسر.
كما أكدت المصادر أيضاً أن حسين الرجا أحد أذرع نظام الأسد في ملف التشيّع هو من تقدم بطلبٍ رسمي لتشييد الجسر، ولتسهيل تنقل الميليشيات والمتشيعين الإيرانيين في بين ضفتي نهر الفرات عند قدومهم إلى محافظة دير الزور، وعلى الفور بدأت التنفيذ.
يذكر أن نظام الأسد استهدف في أوائل آيار من العام 2013 الجسر المعلق المشهور في دير الزور بالقصف المدفعي وتدمير الدعامات الأساسية ما تسبب بانهياره، وهو أحد أهم معالم محافظة دير الزور الحضارية وقد بني في العام 1925 إبان الاحتلال الفرنسي لدير الزور.