بعد ما يقرب من 3 أشهر على سماحه بالترويج لأخبار تفشي فيروس كورونا في إعلامه الرسمي أو شبه الرسمي وما بين الموالين له، بدأ نظام الأسد في إعلامه، أو عبر مجموعة من الشخصيات الفنية والاقتصادية الموالية له، بحملة تدعو إلى رفع العقوبات عنه.
ويركز النظام في حملته الجديدة، على أن للعقوبات الدو الأكبر في تفشي الفيروس، والزعم أن رفعها هو الطريق الوحيد لمقاومة تفشي كورونا داخل البلاد.
سوزان نجم الدين، فارس الشهابي، عارف الطويل، شكران مرتجي، وغيرهم من الشخصيات التي اعتاد النظام على استخدامه كأدوات رئيسة في حملاته الإعلامية المختلفة، بدأوا بتكيثف الدعوات لرفع العقوبات عن الأسد ونظامه، وقالت سوزان النجم عبر صفحتها على انستغرام في هذا المجال، بأن الوضع في سورية “ماساوي” مطالبة بمساعدة حكومة النظام ورفع العقوبات عنها لمكافحة الفيروس.
الملاحظ في جميع الدعوات، أنها تجاهلت بشكل واضح عدم شمول العقوبات المفروضة على الأسد القطاع الطبي، مع التنويه إلى أن إغفال هذه الحقيقة لم يعد يقنع حتى كثير من الموالين الذين يتهمون حكومة النظام بتعمد إهمال القطاع الصحي، ولا مبالاتها بصحة السوريين داخل مناطق تواجدها.
وحاول النظام في بداية تفشي الفيروس عالمياً، الترويج لإمكانية مواجهة الفيروس، وقدرته على فرض السيطرة واتخاذ القرارات داخل مناطق سيطرته، معلناً حظر تجوال جزئي جهد على تسليط الأضواء عليه، قبل أن ينتقل إلى مرحلة أخرى تتمثل في رفع كل الاجراءات المكافحة للفيروس معترفاً ببدء تفشيه، وهو ما لاقى سخرية العديد من السوريين الذين وصفوا تصرفه بالمتناقض، عندما اتخذ قرارات مكافحة الفيروس دون الاعتراف بوجوده، ومن ثم انهاء هذه الاجراءات بعد اعلانه تفشيه، أي عكس ما فعلته الأنظمة والحكومة في مختلف أنحاء العالم.
وكانت حالات الإصابة بفيروس كورونا قد ازدادت في مناطق سيطرة نظام الأسد وميليشيات إيران بشكل كبير، لتصل إلى مرحلة خطرة جداً، مع غياب الخدمات الطبية الكافية، وإجراءات العزل الصحية السليمة، إضافة إلى عدم وجود خطة واضحة من قبل مؤسسات النظام الصحية لمواجهته، وعدم سعي الأسد لتوفير الإمكانيات القادرة على مواجهة الفيروس، ولا مبالاته في هذا السياق.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن قرابة 60 في المئة من مستشفيات سورية هي قيد الخدمة حتى نهاية العام الماضي، في حين غادر 70 في المئة من العاملين بالقطاع الصحي البلاد.
وفي أحدث إحصائية صادرة عن زارة الصحة في حكومة النظام، فقد ارتفع عدد الإصابات إلى 1593 بعد تسجيل 78 إصابة جديدة، بينما ارتفعت حالات الشفاء إلى 408، والوفيات إلى 60.