فرات بوست /أخبار/ وتقارير
يعتبر “المركز الثقافي” الإيراني في المنطقة الشرقية والذي يترأسه “حاج رسول” الإيراني حالياً ومن قبل الحج ”أبو صادق” الذراع الذي يوازي الذراع العسكري في ميليشيا الحرس الثوري والذي تسعى إيران من خلاله إلى انشاء قاعدة شعبية لها من خلال نشر التشيع وترغيب سكان المنطقة بإيران.
ويتركز نشاط المركز على عدة أنشطة أبرزها نشر “المذهب الشيعي” في المنطقة عبر استهداف المدارس والقيام بأنشطة “دينية وثقافية” بحضور مسؤولين إيرانيين وتقديم الهداية وتنظيم رحلات لطلاب المدارس وافتتاح المعاهد والحدائق مثل حديقة كراميش ومركز الأصدقاء وكشافة المهدي.
كما تستغل إيران حاجة السكان إلى الخدمات حيث تم تقديم مساعدات في الزراعة مثل السماد أو الآليات، إضافة إلى إنشاء مشافي إيرانية مجانية تحت مسمى “مشافي الشفاء” وتوزيع اللقاحات وتقديم العلاج أحياناً بالمجان على الرغم من أن إيران وضعت يدها على المشافي الحكومية وحولتها إلى مقرات عسكرية.
في هذا الإطار أعلن “المركز الثقافي الإيراني” عام 2018 بدير الزور عن قبوله الطلاب الراغبين بالدراسة في إيران و بشكل شبه مجاني وفق معدلات الشهادة الثانوية، حيث تحاول إيران نشر التشييع بين أوساط الشباب من خلال البعثات الدراسية و بناء الحسينيات في ىالمنطقة .
وخلال عام 2021 قام عضو مجلس الشعب التابع لنظام الأسد بمحافظة دير الزور محمد أمين حسين الرجا بالتنسيق مع “المركز الثقافي” بالمدينة من أجل استلام بطاقات صادرة عن ما يسمى “الديوان الزينبي” وتقديم المساعدات المالية و الغذائية لذوي قتلى الميليشيات التابعة لإيران بدير الزور.
و ينحدر الرجا من بلدة حطلة وقد اعتنق “المذهب الشيعي” مطلع الثمانينات و اشرف والده آمين حسين الرجا حينها على بناء أول حسينية في بلدة حطلة، هذا ويقيم الرجا في الوقت الحالي بمنطقة “السيدة زينب” بجوار حسينية الإمام الكاظم بدمشق والتي تعتبر ملتقى لنشر المذهب الشيعي لأبناء المنطقة الشرقية هناك .
فيما أقام “المركز الثقافي” مطلع العام الفائت، دورات مجانية للنساء لتعلم مهن الخياطة والطبخ والتمريض وقد اشرف “حاج عسكر الإيراني” على تخريج دفعة من الممرضات في مدينة البوكمال، وذلك لتوظيفهن في مشافي ميليشيا “الحرس الثوري” الخاصة، إضافة إلى توظيف قسم آخر منهن في مجال الطبخ لدى المطابخ الإيرانية المنتشرة في عموم المحافظة.