فرات بوست / أخبار / متابعات
كشفت مصادر خاصة لـ “فرات بوست” أنَّ قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في الحسكة، عبد القادر حمو، قد طالب بالمساندة من قادة الميليشيات الأخرى من أجل التوسط له لدى نظام الأسد والتراجع عن قرار عزله.
وأفادت المصادر بأنَّ “حمو” طلب المساندة من المدعو إياد الصالح، مسؤول ميليشيا “حزب الله” اللبناني في الحسكة، من أجل التوسط له لدى مسؤولين كبار في نظام الأسد والتراجع عن قرار عزله من منصبه.
وبيَّنت المصادر أنَّ “حمو” تلقى وعودًا من إياد الصالح ورائد الخلف، مسؤول ميليشيا كاتب البعث التابعة لـ “حزب الله” اللبناني، بخصوص بقائه في منصبه ودعمه عسكريًا ولوجستيًا.
إلا أنَّ “حمو” تفاجأ بعد أيام بقرار عزله وتعيين أحمد منصور قائدًا للميليشيا بدلاً منه، الأمر الذي أثار غضبه ودفعه للتمرد على نظام الأسد برفقة عدد من عناصره.
ويُعتبر عبد القادر حمو أحد أكبر المتعاونين مع ميليشيا “حزب الله” في عمليات تهريب البشر التي تقوم بها الميليشيا من سوريا إلى لبنان، كما جنَّد العديد من الشبان في صفوف الميليشيا بمدينة الحسكة.
بالإضافة إلى عمليات تجنيد خلايا الصالح إيران في مناطق سيطرة “قسد”، وعمليات تهريب وترويج المخدرات التي تصنعها ميليشيا حزب الله في سوريا.
يُذكر أن نظام الأسد حاول التخلص من “حمو” لتهدئة غضب أبناء قبيلة الجبور، وذلك بسبب اعتداء “حمو” على عبد العزيز المسلط، أحد وجهاء عشيرة الجبور في الحسكة قبل أسابيع.
وكان زعيم ميليشيا “الدفاع الوطني” عبد القادر حمو قد لقى مصرعه مساء اليوم الجمعة، بعد اشتباكات مسلحة استمرت لقرابة ثلاث أيام مع قوات نظام الأسد بالقرب من منزله الواقع في المربع الأمني وسط مدينة الحسكة.