نقلت وكالة الأناضول عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها، إن القوات الروسية المتمركزة شمال شرقي سوريا، شرعت بتأسيس وحدات عسكرية محلية تابعة لها، ومهمتها ستكون مبدئياً حماية القواعد والنقاط العسكرية الروسية، ومرافقتها خلال التجول في المنطقة.
وأوضحت الوكالة، أن تأسيس الوحدات المذكورة، بدأ في مدينتي عامودا وتمر التابعتين لمحافظة الحسكة، واللتان تضمان نقطتين عسكريتين روسيتين، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى ستتضمن تجنيد 400 شاب، حيث سيتولى عناصر من “وحدات حماية الشعب” الكردية تدريبهم على مختلف أنواع الأسلحة بإشراف روسي.
وأشارت “الأناضول” من جانب آخر، إلى أن روسيا عمدت إلى توسيع نقطتيها العسكرتين في تل تمر وعامودا، وأرسلت عربات مصفحة ومروحيات إسعاف، ومن المتوقع أن تصل العشرات من البيوت المسبقة الصنع إلى النقطتين.
وخلال الشهرين الماضيين، تمركزت الشرطة العسكرية الروسية في 10 نقاط وقواعد على الأقل شمالي سوريا، بعضها كانت قواعد أمريكية قبل أن تنسحب منها الأخيرة إثر انطلاق عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضية.
وعقب انطلاق العملية، حصلت روسيا وحليفها النظام، على العديد من المكاسب في منطقة شرق الفرات كانوا عاجزين عنها خلال السنوات الماضية، بسبب التواجد الأمريكي في المنطقة، لكن على ضوء الاتفاقات التركية الأمريكية الأخيرة قبل وبعيد انطلاق عملية “نبع السلام”، سحبت واشنطن قواتها من المنطقة، لتسيطر روسيا على مناطق وقواعد امريكية عقب اخلاؤها، كما رعت موسكو اتفاقات بين “قسد” ونظام الأسد، سيطر بموجبها الأخير على العديد من المناطق، دون أي اعتراض من تركيا.
ومن المكاسب التي حصل عليها النظام بموجب هذه الاتفاقات، انتشار لقواته على الحدود السورية التركية، كما دخلت عناصره وميليشياته مدن وبلدات عين العرب، عين العرب، تل تمر.
واالاتفاقات التي جرت بين “وحدات الشعب الكردية” أحد أكبر مكونات “قسد” العسكرية مع نظام الأسد، لتسليم الأخير مناطق كانت خاضغة لسيطرتها في ريف حلب والرقة، جاءت رداً على عملية “نبع السلام” المنفذة من قبل القوات التركية و”الجيش الوطني السوري”.
وقالت وكالة الأنباء “سانا” الناطقة باسم نظام الأسد، في وقت سابق، إن الأخير أعاد فتح الطريق الدولي الحسكة – حلب، أمام حركة النقل والسير، بعد استكمال انتشار وحدات من قواته في المنطقة.
إعادة فتح الطريق الدولي الحسكة – حلب و الذي يعرف بـ”إم 4″ ، جاء بعد استكمال انتشار قوات النظام على طول الطريق، ضمن اتفاق روسي – تركي ينص حسب تسريبات على إنسحاب الجيش الوطني لمسافة 4-5 كم شمال الطريق “إم 4”
ويعد هذا الطريق، أحد الطرق الاستراتيجية في سوريا، ومن خلاله يتم نقل النفط والحبوب من إلى الساحل والداخل السوري، وكان تحت سيطرة القوات الكردية لسنوات، قبل طردها منه عقب بدء عملية “نبع السلام”.
ويتضمن الاتفاق ذاته، انسحاب “وحدات حماية الشعب” الكردية جنوب الـM4، مع مد تل أبيض ورأس العين بالكهرباء من محطة سد تشرين.
وكانت وزارة الدفاع التركية، قد أعلنت في 13 من الشهر الماضي، السيطرة على الطريق الدولي “إم 4″، الواصل بين منبج والقامشلي، بعد الوصول إلى عمق 30 – 35 كيلومتر شرق الفرات في إطار “نبع السلام”، قبل أن تعمد عقب ذلك إلى تسليمه لنظام الأسد.
361
المقال السابق