*فرات بوست / أخبار
تفاقمت ظاهرة السلب وقطع الطرق في المناطق الخاضعة لسطـوة نظام الأسد والميليشيات المتفرعة عنه في مناطق شـرقي سوريـا، وخصوصاً في محافظة دير الزور في الضفة الغربية لنهر الفرات، والتي أصبحت غير مناسبة حتى لحركة المدنيين اليومية.
مراسل فرات بوست في ديـر الـزور قال: إن ميليشيا القاطرجي التـابعة لنظـام الأسد زادت من تغولها وانتهاكاتها ضـد المـدنيين التي تمارسها عند الحواجز التابعة لها سواءً الثابتة أو المؤقتة، وقامت بعمليات سلب للمدنيين عند الطرقات الرئيسية مؤخراً.
وأضاف أن الميليشيا نشرت عدداً من حواجزها عند طريق دير الزور – الميادين، وقطع الطريق أمام سيارات المدنيين ومن ثمّ قامت بسلبهم أموالهـم تحت ذريعة “حيازتهم كميات من مادة المـازوت” وأن هـؤلاء المدنيين (يعتزمون) تهريبها إلى شـرق نهر الـفرات.
وذلك عند حاجزٍ يقع أمام كراج للقـاطـرجي يحوي صهاريج نفط للميليشيا في بلدة الـزباري، حيث يقوم عناصر الميليشيا بإيقاف السيارات وتفتيشها ومن يُعثَر عنده على مادة المـازوت يتم الحجز على سيارته وسرقة مقتنياته وماله وقد يتعرض للضرب أيضـاً.
كما أكد مراسل فرات بوست إن مفرزةً عسكرية تقع أمام بلدة المريعية على ذات الطريق يمارس عناصرها السـلب والسرقـة للشاحنات التي تحمل خضاراً أو مواد غذائية، ويعتدون على سائقيها، وعند تقديم السائقين شكوى للملازم المسؤول تم طردهم.
هذه الانتهاكات لم تؤثر على المدنيين المارين بهذا الطريق فحسب، بل زادت صعوبة نقل المواد الأساسية في المحافظة وبالتالي فقدان بعض المواد من السوق المحلية وارتفاع أسعار أخرى كمادة السكر التي أصبح سعر الكـ .غ الواحد منها لـ 3200 ل.س.
يذكر أن عموم المناطق الخاضعة لسطوة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية شرقي سوريا تعيش حالةً من انعدام الأمن وانتشار الجرائم والسرقات، ما انعكس على الوضع المعيشي للسكان القابعين في هذه المناطق، في ظل تصعيد مستمر في المنطقة.