فرات بوست / أخبار / تقارير
اعتادت القيادة العامة في ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” على إجراء تغييرات في مناصب قادة الصف الأول بميليشياتها في سوريا، ودائماً ما تكون هذه التغييرات مع بداية كل عام ولأسباب مختلفة .
ويعتبر الاستغناء عن القيادي “حاج جواد” الإيراني المسؤول الأول عن ميليشيات إيران في سوريا، الإقالة الأبرز في رأس هرم الميليشيات الإيرانية والذي كان يحظى بشعبية واسعة ضمن صفوف كافة الميليشيات، حيث جرى تعيين “حاج أبو مهدي” الإيراني بدلاً منه.
أما في محافظة دير الزور التي تحظى بأهمية كبيرة لطهران من حيث موقعها وباعتبارها صلة الوصل بين دول التمدد الإيراني في الوطن العربي مثل ( العراق _لبنان_ سوريا ) فقد أجرت إيران تغييرات لعدداً من قادتها في المحافظة.
حيث جرى تعيين “الحاج كميل” بمنصب مسؤول العلاقات العامة في الميلشيات الإيرانية بالمنطقة الشرقية العام الفائت، بدلاً من “الحاج مهدي” الذي تولى قيادة الميليشيات بعد وفاة “الحاج غلا محسن دهقان” الذي لقى مصرعه بفايروس كورونا نهاية عام 2021 .
أما في منطقة البوكمال الحدودية فيعتبر “الحاج سلمان” من أوائل المسؤولين العسكريين والأمنيين لميليشيات إيران في المنطقة والذي تلاه في منصبه “الحاج عسكر”، حيث حظيا كل منهما بمكانه خاصة لدى طهران، بعد تمكنهم من كسب ود سكان المنطقة والتوغل في المجتمع وتشكيل ميليشيات محلية موالية لإيران أبرزها ميليشيا الفوج 47 وميليشيا “هاشميون” اللتان جل عناصرهما من أبناء المنطقة.
ومع بداية العام 2023 أصدرت قيادة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في طهران قراراً بعزل ” حاج عسكر” من منصبه ونقله إلى جهة مجهولة وتعيين “الحاج أمير عباس” بدلاً عنه في منصب المسؤول الأمني والعسكري لمنطقة البوكمال والذي يتميز بشخصية عسكرية بحتة من خلال إدارة وزارة دفاع ميليشيا “الحرس الثوري” وشؤون التسليح والموارد البشرية في مركز “نصر” الإيراني في مدينة دير الزور.
اما في المجال “الثقافي” فقد عينت طهران “الحاج صادق” الإيراني بمنصب المسؤول الأول للمراكز الثقافية والذي بقي في منصبه حتى نهاية العام 2021 ليتم تعيين “الحاج رسول” الإيراني بدلاً منه والذي لا يزال في منصبه حتى بداية العام الحالي.