موظفو المنظمات ونازحين في مخيم الهول تحت سطوة “تنظيم الدولة” وإتاواته.

by admindiaa

فرضت خلايا “تنظيم الدولة” في مخيم الهول شمال شرق سوريا، فرضت إتاوات على عددٍ من الأشخاص من قاطني المخيم والعاملين في المنظمات من الجنسيتين سورية وعراقية، في ظاهرةٍ تكررت بشكلٍ واضحٍ خلال الآونة الأخيرة.

 

وقالت مصادر خاصة لفرات بوست: إن مجموعة تابعة ل”تنظيم الدولة” تواصلت عبر أرقام وهمية على تطبيق وتس آب مع 20 شخصاً من حملة الجنسية والعراقية وطالبتهم بدفع مبالغ تحت مسمى ‘الكلفة السلطانية” والتي يفرضها التنظيم على أصحاب الأثرياء.

 

وبحسب المصادر فإن الأشخاص الذين تم التواصل معهم هم من الموظفين لدى المنظمات الإنسانية العاملة في مخيم الهول، سواء في المجال الطبي ضمن المشافي المحلية مثل مشفى مار يعقوب أو جمعة اليمامة ومار فارام، أو المنظمات الدولية مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والهلال الاحمر الكردي.

 

ويتعرض أيضاً العاملين في منظمات تعنى بالعمل الإنساني وقطاع التعليم مثل nrc النرويجية ومنظمة بلومنت الدولية ومنظمة اليونيسيف، يتعرضون للتهديدات والابتزاز من قبل خلايا “تنظيم الدولة” المنتشرة في المنطقة، وقد وقعت عدة جرائم قتلٍ في هذا السياق.

 

من جانبٍ آخر تدرس إدارة مخيم الهول حالياً قراراً يقضي بمنع توظيف أي شخصٍ من داخل المخيم لدى المنظمات في المخيم، بسبب شكوك عن قيام موظفين بدفع إتاوات مالية لخلايا “تنظيم الدولة” مقابل عدم التعرض لهم وصلت إلى دفع مبلغ 300 دولار شهرياً عن كل موظف.

 

هذا وقد أغلقت منظمة nrc عدة نقاطٍ تعليمية لها ضمن القطاعين الرابع والخامس بعد تعرض موظفيها للتهديد أو دفع مبالغٍ مالية، في حين أضرم مجهولون النار بمدرسة تابعة لمنظمة سمارت ضمن “الفيز الرابع” السوري بمخيم الهول دون وقوع إصابات في ال ٨ من ديسمبر الجاري.

 

يذكر أن “تنظيم الدولة” سعى في الآونة الأخيرة إلى تأمين موارد مالية لخلاياه عبر فرض الإتاوات، خصوصاً بمناطق نشاطه في المنطقة الشرقية، ويسعى لتثبيت فرضها ضمن مخيم الهول لشراء السلاح والذخيرة وتأمين هروب شخصيات مهمة من المخيم.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy