فرات بوست / خاص
بعد إعلان “تنظيم الدولة” عن مقتل زعيمه السابق، أبو الحسـ.ـين الحسيني، وتنصيب “أبو حـ.ـفص الهاشـ.ـمي القـ.ـرشي” خلفًا له، قامت معروفات التنظيم بنشر ما يُسمى بـ “البيعة” للخـ.ـليفة الجديد.
وقد نُشِرت معرفات التنظيم مؤخرًا صورًا، تُزعم أنها تُظهر بيعات الأفراد للخـ.ـليفة الجديد في كل من سوريا والعراق ومالي واليمن وباكستان والموزمبيق.
ووفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها فرات بوست، فإن “تنظيم الدولة” قد فقد السيطرة على معظم خلاياه في مناطق شمال شرق سوريا، كما أن معظم العناصر رفضوا مبايعة زعيم التنظيم الجديد.
وذلك بسبب الهزائم الكبيرة التي مني بها التنظيم في المنطقة، بفعل العمليات العسكرية التي شنتها “قسد” وقوات التحالف الدولي، والتي أسفرت خلال الأشهر الماضية عن مقتل واعتقال قادة بارزين من التنظيم.
وتشمل هذه الهزائم مقتل “علي الحجاب الحمود” المعروف بـ “أبو عمشة”، وهو قائد لإحدى خلايا التنظيم، بالإضافة إلى “أنس أبو كريمة العراقي”، القيادي في التنظيم، واللذان تم قتلهما في عملية أمنية نفذها التحالف الدولي في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي في ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي.
بالإضافة إلى مقتل أحد أكبر منفذي الاغتيالات لدى خلايا “تنظيم الدولة” في ريف دير الزور الشرقي قبل أسابيع والملقب بين أفراد التنظيم بـ “عمار حاتم”، وتتحفظ شبكة فرات بوست على بعض المعلومات حول اسمه ومكان مقتله حرصاً على سلامة المصدر.
إقرأ أيضاً :
من هو “أبو كريمة العراقي” الذي قـ.ـتلته القـ.ـوات الأمـ.ـريكية في قرية الزر…!
وقد بدأت أغلب خلايا “تنظيم الدولة” في المنطقة الشرقية وفي ريف دير الزور تحديداً بتنفيذ عمليات اغتيال بشكل فردي، دون اللجوء إلى قادة المجموعات، وسط اتهامات متبادلة بين أفراد التنظيم بـ “الكـ.ـفر والـ.ـردة”.
وفي إطار ذلك، يرفض معظم قادة مجموعات خلايا “تنظيم الدولة” في دير الزور والحسكة والبادية الامتثال لأوامر قادة التنظيم، نتيجة لخلافات مرتبطة بعمليات جمع الأموال من السكان في المنطقة.
فيما تتوالى الخلافات بين أفراد التنظيم لا سيما الخلافات مع الخوارج أو ما يعرف بـ ” الحازميين ” وهم الفئة الأكثر تشدداً والتي تكفر عناصر وقادة التنظيم.
وكان “تنظيم الدولة” قد أعلن قبل أسابيع من خلال كلمة صوتية مسجلة للمتحدث باسمه، عن تنصيب خـ.ـليفته الجديد “أبو حـ.ـفص الهاشـ.ـمي”، وطالب أفراد التنظيم بتقديم ما يُعرف بـ “البيعة” لخـ.ـليفته الجديد، وذلك بعد مقتل زعيمه السابق “أبو الحسـ.ـين الحسـ.ـيني القـ.ـرشي” في مدينة إدلب غرب سوريا.