*فرات بوست/ رصد وانتهاكات
يعاني الأهالي في قرية الهري الحدودية بريف البوكمال الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والميلشيات العراقية والإيرانية من شح كبير في مياه الشرب والغسيل على الرغم من مرور أكثر من 5 سنوات من سيطرتهم على القرية الاستراتيجية.
وعلى الرغم من وقوع القرية عند نهر الفرات وقربها من الحدود السورية العراقية وعلى الرغم من سيطرة النظام والميلشيات على القرية منذ العام 2017 إلّا أنها لم تحضَ بأي اهتمام بشؤون الخدمات الأساسية رغم وعود النظام وميلشياته للأهالي بتحسين الواقع المعيشي فيها.
ويعتمد أهالي القرية للحصول على مياه الشرب والغسيل على شراء المياه من صهاريج بيع المياه والتي يصل سعر الـ 10 براميل إلى 10,000 ل.س وهو ما يشكل عبئاً كبيراً على الأهالي في ظل الوضع الاقتصادي السيء.
وقد أفاد مصدرٌ خاص من القرية بأن الفوج العاشر في نظام الأسد المقرب من ميلشيات الحرس الثوري الإيراني قام بتحويل محطة مياه الهري إلى مقر عسكري له إضافةً إلى منع ميلشيات الحشد الشعبي أي مدني من الاقتراب من نهر الفرات وحرمانهم من صيد السمك أو جلب المياه.
وأضاف المصدر أن عدداً من الأهالي اجتمع مع قادة الميلشيات الإيرانية وتمت الموافقة على إصلاح محطة المياه على أن تكون على نفقة الأهالي الخاصة والذين بدأوا بجمع الأموال من كل منزل لجمع المبلغ المطلوب.
ويرى أهالي قرية الهري أن نظام الأسد والميليشيات يستغلون القرية وموقعها من أجل استخدامها كمقار عسكرية وبوابة لتهريب البضائع والمحروقات والتبغ والحبوب المخدرة ما بين سوريا والعراق.