معاناة مستمرة: ارتفاع أسعار السلع الغذائية في مخيم الركبان بسوريا

by Anas abdullah

قرات بوست / أخبار / تقارير

منذ 50 يومًا، يتعرض مخيم الركبان في جنوب شرقي سوريا لحصار خانق تفرضه قوات النظام السوري وروسيا والميليشيات الإيرانية. هذا الحصار الذي لا يزال مستمرًا، جعل الوضع داخل المخيم أكثر صعوبة، خاصة في ظل غياب تدخل فعال من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

في سياق هذا الحصار، شهدت أسعار المواد الغذائية في المخيم ارتفاعًا كبيرًا، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. بات من الصعب على أهالي المخيم تأمين المواد الأساسية، حيث بلغت أسعار بعض المواد الحيوية مستويات غير مستدامة، مثل 14 ألف ل.س لكل كيلوغرام من اللبن، و35 ألف ل.س لكل كيلوغرام من السكر، و10 آلاف ل.س لكل لتر من الحليب. وإذا توفر الأرز، أصبح سعره 35 ألف ل.س، وكيلو البرغل 25 ألف ل.س.

  • كيلوغرام الفاصولياء (اليابسة): 25 ألف ل.س
  • لتر الزيت: 40 ألف ل.س
  • كيلوغرام الطحين: 10-12 ألف ل.س
  • كيلوغرام اللحم الأحمر: 175 ألف ل.س

أسعار المحروقات:

  • لتر المازوت: 22 ألف ل.س
  • لتر البنزين: 50 ألف ل.س

وناشد سكان مخيم الركبان على الحدود السورية مع الأردن الأمم المتحدة بشدة لتأمين دخول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن هذا المخيم، حيث يتعرض الأطفال والنساء لخطر الجوع والأمراض بشكل يهدد حياتهم اليومية.

كما طالب الائتلاف السوري المعارض في بيان رسمي الأمم المتحدة والتحالف الدولي بضرورة وضع آلية عاجلة وطويلة الأمد لتأمين احتياجات الحياة اليومية للنازحين في مخيم الركبان من غذاء ودواء وماء، والاستجابة لنداءات الاستغاثة التي يطلقها النازحون.

وأشار البيان إلى أن التعامل الدولي الخاطئ مع الأزمة الإنسانية في سوريا يسهل على القوات الحكومية ارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، وانتهاك حقوق الإنسان، واستمرار ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية بسبب سياسات الحصار والجوع التي تفرض على الشعب السوري.

وشهدت مدينة الباب وقفة تضامنية نددت بالحصار المفروض على مخيم الركبان، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم، وذلك بهدف تخفيف المعاناة التي يعيشها النازحون هناك.

إن الحاجة لمساندة ودعم سكان مخيم الركبان أمر حتمي، ويجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري للمساعدة في توفير المساعدات الإنسانية الضرورية والضغط لإنهاء الحصار الذي يعاني منه هؤلاء النازحون. تلك الأرواح البائسة تنتظر بفارغ الصبر الخلاص من المعاناة الحالية التي لا تحمل لهم سوى اليأس.

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy