خاص_ فرات بوست
بدأت النساء في بداية الحراك السلمي في سورية عام2011، يسترجعن ذكريات المناضلات في القرن الماضي عندما وقفن في مواجهة الاستعمار الفرنسي.
ومع انطلاق الثورة السورية شاركت نساء دير الزور فيها منذ البداية وفي جميع المجالات من تظاهر واحتجاج ومن ثم الإغاثة والإسعاف وكانت المرأة مثالاً للتضحية والتفاني، حيث ارتقى الكثير منهنّ شهيدات وجريحات وفقدت الكثير من الأمهات أزواجهن وأولادهن وبعضهن قدمن أكثر من شهيد على جبهات القتال ولم يبخلن بالعطاء ” فكان منهن حقاً خنساوات”.
لكن مع استمرار العمل العسكري في محافظة دير الزور منذ ست سنوات أصبحت المرأة هناك تعاني أكثر من أطراف النزاع الموجودة في المنطقة.
منذ ان سيطر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على المحافظة سنة2014 بدأت المعاناة حيث حجزت حرية المرأة فلم تعد تستطيع الخروج من منزلها كما إجبارهن على الالتزام باللباس الشرعي الذي فرض عليهنً، كانت شروط اللباس التي فرضها التنظيم تقتضي أن يكون أسوداً غير مزركش فضفاض لا يشف لا يشبه لباس الرجال ولا لباس المشاهير ولا تبان ملامح جسدهن.
اليوم يعجز اللسان عن وصف الانتهاكات التي حصلت بحقهن بشتى الوسائل من اعتقال وزج في السجون، واعدامات، وجلدهن في الشوارع العامة امام اعين الناس جميعا.
تزداد معاناة النساء أضعافاً مضاعفة فرغم ما تعانيه من ظروف الحرب وفقد الأبناء والأزواج وهموم اللجوء والابتعاد القسري استخدم التنظيم النساء كورقة ضغط على المجتمعات التي سيطر عليها تحت ظل فتاوى جعلها ذريعة لامساك أهالي المنطقة ولي ذراعهم في واحد من أكثر المواضيع حساسية وهو موضوع النساء والشرف.
77
المقال السابق