*فرات بوست: أخبار ومتابعات 

قال مسؤول فرنسي اليوم الثلاثاء إن مصر ما زالت تسعى للحصول على ضمانات برفع العقوبات الأمريكية من أجل بدء تصدير الغاز إلى لبنان عبر سوريا بموجب خطة أعلنت لأول مرة في 2021 للمساعدة في تخفيف أزمة الكهرباء.

وقال بيير دوكين، مبعوث فرنسا للدعم الدولي للبنان، إن الخطة لم تذهب بعد إلى مجلس إدارة البنك الدولي، الذي سيقيم إصلاحات قطاع الكهرباء في لبنان والتي تعد شروطاً مسبقة للإفراج عن قرض بقيمة 300 مليون دولار لتمويل صادرات الغاز على مدى 18 شهراً.

وقال للصحفيين في القاهرة إن دوكين يزور القاهرة قبل أن يسافر إلى الأردن ولبنان هذا الأسبوع وإلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من فبراير شباط “لمحاولة المساعدة قدر الإمكان لتجاوز مختلف التصريحات المبدئية“.

إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر “افتراضي” للدول المانحة برعاية الأمم المتحدة  لدعم لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت

وتقود فرنسا الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أعمق أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

• وإلى جانب الغاز المصري لتوليد الطاقة، تشمل الخطة تصدير الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، ويمكن أن تضيف ما يصل إلى 700 ميغاواط إلى الشبكة اللبنانية.

ويعاني الإمداد العام بالكهرباء في لبنان من الشلل لكن منذ توقيع الخطة في يونيو حزيران الماضي لم تظهر مؤشرات تذكر على إحراز تقدم.

فقد توقفت محطات الكهرباء الحكومية اللبنانية عن العمل بالكامل تقريباً، في حين تسبب خفض دعم الوقود في ارتفاع تكاليف المولدات الخاصة.

وقال دوكين إنه تم حل عقبات خطوط الأنابيب الفنية أمام تصدير الغاز المصري ولم تكن هناك تأخيرات بشأن تسعير أو كمية الغاز لكن المخاوف بشأن التعرض للعقوبات الأمريكية ضد “حكومة” بشار الأسد لم تتم تسويتها.

وأضاف: “قال لي نظرائي المصريون اليوم: نريد شيئاً دقيقاً”. “هناك مشكلة الإعفاء … وينبغي التعامل مع هذا القلق ليس فقط على أساس سياسي ولكن على أساس قانوني”.

وتشمل الإصلاحات المطلوبة لقطاع الكهرباء في لبنان بموجب الخطة حساب الخسائر الناجمة عن تسرب شبكة الكهرباء أو السرقة وإعادة هيكلة الهيئة التنظيمية الوطنية.

وقال دوكين إن هذه العمليات يمكن أن تنفذ في غضون عامين لكنها ستواجه مقاومة سياسية في بلد يعمل منذ شهور في ظل حكومة انتقالية ولا رئيس.