ازداد الواقع الصحي في مناطق سيطرة “قسد” بدير الزور سوءاً، في ظل نقص كبير في الأدوية والمعداد والمستلزمتات اللازمة، خاصة بعد تفشي جائحة كورونا.
ومما زاد الأمور سوءاً، تسلم المراكز الصحية في دير الزور لأناس لا توجد لديهم كفاءات، ولا يمتلكون مؤهلات علمية، ما أدى إلى الحصول كثير من التجاوزات، منها سرقة الأدوية والمازوت وحتى موجودات البوفيه، وتقديم فواتير وهمية إلى لجنة الصحة.
ويعمد المسؤولين عن المراكز والمنشآت الصحية، إلى التستر عن عدد من الموظفين، ممن لا يدامون أبداً مقابل تقاسم الرواتب فيما بينهم، حيث يعطى الراتب بعضاً منه.
وما يشار إليه أيضاً، أن أغلب الطواقم الطبية في مراكز ومستشفيات دير الزور الخاضعة لـ”قسد”، تعاني من قلة تواجد المختصين، يقابلهم عدد من المزورين لشهاداتهم، ما أدى إلى وجود أخطاء طبية فادحة، نتج عنها وفيات وإعاقات، خاصة عند الأطفال.
وما يجدر ذكره في هذا المجال، تناقض هذا الواقع مع ما هو موجود في مناطق سيطرة “قسد” في الحسكة والرقة، ويشمل ذلك الرواتب الممنوحة للعاملين في القطاع الصحي، رغم أنها خاضعة للإدارة ذاتها.
رواتب الممرضين في الحسكة والرقة تصل إلى ٣٨٦ الف ليرة، بينما في دير الزور لا يتجاوز راتب الممرض ٢٦٠ ألف ليرة.
206