شهد مخيم الهول جنوب الحسكة تزايداً في محاولات الفرار منه، خاصة من قبل نساء “تنظيم الدولة” المنحدرات من بلدان مختلفة مثل دول روسيا الاتحادية.
معلومات حصل علينا مراسلنا، تُشير إلى أن أمن المخيم وحراسه أحبطوا خلال اليومين الماضيين العديد من محاولات التهريب لقاطنات ينحدرن من الشيشيان وروسيا وطاجسكتان، واللواتي حاولن الفرار عبر أحد الخنادق، لكن تم اكتشاف أمرهن قبل الوصول إلى المهربين الذين كانوا ينتظرون خلف أحد التلال الجبلية المجاورة.
في سياق متصل، ألقى حرس المخيم أمس الخميس القبض على 3 نساء من روسيا وطاجيكستان والنمسا داخل أحد المنازل في بلدة الهول، بعد تركهن من قبل المهرب.
كما ألقي القبض في هذا الإطار على مجموعة من العائلات العراقية أثناء تواجدها في منزل داخل أحد القرى القريبة من المخيم، وسط معلومات تشير إلى أن المهرب هو من أخبر عناصر من “قسد”، بعد أن أخذ الاموال والذهب من أفراد العائلات.
تزايد حالات التهريب جاءت بعد بدء “قسد” تسجيل أسماء السوريين الذين تقرر إخراجهم بوساطات وكفالات عشائرية، حيث خرجت قبل أيام دفعة ضمت نحو 300 شخصاً من أبناء ريف البوكمال.
وكانت “فرات بوست” قد نشرت في وقت سابق معلومات خاصة حصلت عليها من مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، وأشار فيها إلى شيوع تجارة بيع قيود عائلية سورية لأفراد عائلات “تنظيم الدولة” من العراقيين والأجانب بهدف إخراجهم من المخيم، وذلك عبر تجار وسماسرة ومهربين.